عرف إقليمالجديدة خلال اليومين الأخيرين تساقطات مطرية مهمة عمت جل مناطق الإقليم، وقد كانت هذه التساقطات - خاصة بمركز سيدي إسماعيل 45 كلم جنوب مدينة الجديدة - كافية لإظهار واقع هذه القرية التي زارها الملك محمد السادس يوم الجمعة الأخير، ووجدها في أبهى حلة؛ نتيجة الإكثار من مساحيق التجميل المناسباتية، وقد عبر العديد من ساكنة هذه القرية عن تذمرهم من استمرار الجهات المسؤولة في إغماض عينها على الوضعية التي تتخبط فيها كل أحياء القرية؛ جراء غياب قنوات الصرف الصحي، إذ يعمد السكان إلى حفر حفر كبيرة أمام بيوتهم؛ لتصريف المياه العادمة، مما يجعل أزقة القرية في خطر دائم، أما إذا امتلأت إحدى الحفر فيلجأ أصحابها إلى كراء مضخة مترهلة بمبلغ يتراوح بين 150 و200 درهم من أجل إفراغها، الأمر الذي يجعل الحي كله متضررا بالروائح الكريهة المنبعثة نتيجة عملية الضخ. وحسب مصادر من سيدي إسماعيل؛ فإن أحياء بام والقرية والمعاشات التي تفتقر إلى أبسط مواصفات البنية التحتية؛ تتحول إلى برك ضخمة تحاصر السكان، وتصعب معها الحركة، كما أن الشارع الرئيس واليتيم الذي تتوفر عليه القرية، والذي يعتبر قلبها النابض؛ باعتباره مقطعا من الطريق الوطنية الرابطة بين الجديدة ومراكش وأكادير والصويرة يتحول إلى مسبح نتيجة غياب قنوات الصرف. وتساءل المتضررون في تصريحاتهم لـالتجديد عن دور المجالس الجماعية المتعاقبة على تسيير شؤون سيدي إسماعيل، وعن سر اهتمامها بإعادة هندسة ملتقى الطرق الوحيد بالقرية لأكثر من ثلاث مرات، آخرها التعديلات التي أقدمت عليها السلطات قبيل الزيارة الملكية، فتحول المدار إلى حديقة خضراء مجهزة بإضاءة ووسائل السقي بين عشية و ضحاها.