كشف مؤشر ثقة المستهلك لشهر دجنبر الماضي أن 58 في المائة من المستجوبين بالمغرب أكدوا أن الراتب لا يتماشى مع تكاليف المعيشة مقابل 10 في المائة اعتبروا أن زيادة الراتب مساوية لزيادة تكاليف المعيشة، وفئة قليلة جدا اعتبرت أن ارتفاع الراتب أعلى من ارتفاع تكاليف المعيشة. وفي الوقت الذي اعتبر الاستطلاع المنجز من لدن بيت كوم أكبر موقع للتوظيف على المستوى العربي أن سكان الجزائر وتونس وسوريا هم الأكثر أمانا من ناحية التوظيف، فإن الإمارات والمغرب يعانون من القلق الأكبر.وبالحديث عن الراتب جاءت نسبة الرضا معتدلة إلى منخفضة في الأردن والبحرين والإمارات والمغرب، إذ تابعت في تسجيل معدلات عدم الرضا، واعتبر نصف المستجوبين بالمغرب أن الراتب منخفض. وبخصوص التوظيف اعتبر 57 في المائة أن هناك القليل فقط، مقابل 32 في المائة أقروا أنه ليس هناك الكثير و6 في المائة أبرزوا أنه يوجد الكثير. ويعتبر المغرب ضمن الدول العربية التي سجلت نقصا في توفر الوظائف، إذ يأتي في الرتبة الثالثة الذي اعتبر مواطنوها أن هناك القليل من التوظيف فقط بعد كل من الأردن والبحرين. وأزيد من نصف لا يريدون شراء سيارة مقبل ربع المستجوبين أكدوا عن نيتهم شرائها. وحوالي 57 في المائة أعربوا عن عدم نيتهم شراء عقار مقابل 19 عكس ذلك. وهناك اهتمام عال بشراء أجهزة الكمبيوتر المكتبية المحمولة يليها الأثاث.ومازال ارتفاع أسعار العقارات يسبب نظرة سلبية في جميع الدول، والأردن والجزائر والمغرب هي الأكثر قلقا. وشهدت الإمارات أكبر انحدار في مؤشر توقعات المستهلك، تليها السعودية والكويت والمغرب، وشهدت كل من قطر والمغرب انحدارا في مؤشر احتمالية الاستهلاك والإنفاق. وعرفت المغرب والكويت تغيرا سلبيا في مؤشراتها في دجنبر الماضي. وأشار المصدر ذاته إلى أن جميع الدول تقول إن الوقت غير مناسب للشراء، والمجيبون في الأردن وتونس والمغرب هم الأكثر ترددا للقيام بأي مشتريات، إذ أكد نصف المستجوبين بالمغرب أن التوقيت سيء للشراء. وأبرز 34 في المائة من المستجوبين بالمغرب أن الوضع المادي أسوأ، مقابل 38 في المائة أكدوا أنه كما هو، و17 في المائة قالوا إنه أفضل. وبين الاستطلاع أن 31 في المائة اعتبروا أن التوقيت سيئ من ناحية ظروف العمل مقابل 26 اعتبروه أنه عادي و21 في المائة صرحوا بأنه عادي. واتفقت جميع الدول على أن الرواتب لا تتماشى مع ارتفاع تكاليف المعيشة. وأبرز 39 في المائة أن أوضاع العمل ستتحسن بالمغرب مقابل 10 في المائة أقروا أنه سيصبح أسوأ. وبخصوص تطلعات العمل، أبرز 32 في المائة أنها متوسطة و29 في المائة منخفضة و 23 في المائة مرتفعة، وسجلت الإمارات والمغرب مستويات منخفضة للنمو الوظيفي في الشركة مقارنة بالدول الأخرى.