أكد جورج غالاوي النائب البريطاني السابق ورئيس قافلة "شريان الحياة 3" أن "جدار العار" الذي تبنيه السلطات المصرية على الحدود مع قطاع غزة يحتاج إلى تحدٍّ، و"سأكون أنا من يتحدَّاه"، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية جزءٌ من الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة ولا مجال لإخفاء ذلك. وأضاف غالاوي في حفل تكريمٍ نظمته الحكومة الفلسطينية في غزة مساء الخميس (7-1) أن "دول العالم لو كان لها رئيس وزراء كرئيس الوزراء التركي أردوغان فسيكون العالم أفضل حالاً مما هو عليه". وعبَّر النائب البريطاني عن اعتذار قافلة "شريان الحياة 3" التي يترأسها لتأخرها في الوصول ثلاثة أسابيع، قائلاً:" إن متضامني القافلة عانوا الكثير في طريقهم من لندن حتى دخولهم قطاع غزة، كما أنهم أصيبوا؛ لأنهم حملوا الدواء معهم إلى أهالي غزة". وتساءل: "لِمَ تحاك كل هذه المؤامرات ضد غزة فقط؟! ألأنهم مارسوا الديمقراطية واختاروا قيادةً سياسيةً لا تحبها الولاياتالمتحدة وبريطانيا؟!"، مشيرًا إلى أن الجهة الوحيدة المخولة باختيار الحكومة الفلسطينية هي الشعب الفلسطيني وحده. وأوضح أن السلطات المصرية صادرت سيارته ومنعت سيارات أخرى تابعة للقافلة من دخول القطاع، مضيفًا: "لن أتفاوض بعد اليوم مع أي فردٍ من حكومة مصر، ومن المستبعد أن تطأ قدماي أرضها أبدًا طالما بقيت تحيط بها سياسة العار هذه". وأشار غالاوي إلى أنه أمضى طوال عمره في العمل السياسي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وفي دعم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وعبَّر النائب البريطاني عن فخره واعتزازه بوجوده على أرض غزة، مستعرضًا الصعاب التي مرَّت بها القافلة لتصل إلى قطاع غزة، منوهًا أن المساعدات الإنسانية والمادية ستستمر في الوصول إلى غزة، قائلاً: "لقد أصبحت فلسطين رمزًا لكل أحرار العالم ورمزًا للحرية، وإن العلم الفلسطيني يرفع في معظم عواصم العالم". وكشف أن القافلة القادمة ستنطلق من فنزويلا بقيادة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، كما وعد الحشد الجماهيري الذي قدم لاستقبال القافلة وتحيتها بأن الجولة القادمة ستكون عبر البحر. وكانت القافلة التي ضمَّت ما يقارب 500 متضامن من أكثر من 40 دولة تعرَّضت للعديد من المعوقات أثناء رحلتها إلى غزة؛ أبرزها تغيير خط سير القافلة بعد وصولها إلى ميناء العقبة، والاشتباك مع الأمن المصري في ميناء العريش وتعرُّضها للضرب بالهرَّاوات والغاز المسيل للدموع والرمل المذاب.