كشفت تطورات عدة استمرار تصاعد موجة الإسلاموفوبيا في عدد من الدول الغربية واستمرار الضغط على المجتمع ومؤسسات الدولة لانتزاع مواقف معادية للإسلام والمسلمين فيها. هذا ورفض برلمان مقاطعة زوريخ السويسرية أخيرا الملتمس الذي تقدم به اتحاد الوسط الديمقراطي (اليمين المحافظ)، والذي يطالب فيه بحظر ارتداء الحجاب داخل المدارس، وذلك ب104 أصوات مقابل 65 صوتا. وأشارت الوكالة التلغرافية السويسرية أن هذا الحزب كان يطمح أيضا إلى فرض مشاركة التلاميذ في حصص الرياضة خلال شهر رمضان، فيما اعتبرت الأغلبية ببرلمان زوريخ أن هذه المقترحات سوف تعقد أكثر مسألة اندماج الأطفال المعنيين . من جهته أقر وزير الهجرة الفرنسي اريك بيسون لدى تقديمه حصيلة أولية للنقاش حول الهوية الوطنية الذي انطلق منذ شهرين، أن ربع المساهمات في النقاش، والتي بلغت 50 ألف مشاركة عبر الأنترنيت، دارت حول مواضيع تتعلق بالإسلام والحجاب والمهاجرين. وكان مشروع النقاش حول الهوية قد أثار انتقادات واسعة اعتبرته موجها ضد المسلمين. وفي كندا ألقى مجهولون يوم الإثنين زجاجة حارقة على مسجد في مدينة هاملتون الكندية، بمقاطعة أونتاريو (شرق)، ولكنها لم تؤد بالرغم من اشتعالها إلى إضرام حريق في المسجد، حسب ما ذكرته الشرطة المحلية لمحطة التلفزيون العامة سي بي سي. ورمى هؤلاء حجرا على إحدى نوافذ المسجد، مما أدى إلى تحطم الزجاج قبل إلقاء الزجاجة الحارقة داخل المسجد من النافذة نفسها بعد منتصف ليل الأحد الاثنين. وفي السياق ذاته فتحت الشرطة تحقيقا وهي تدرس خصوصا تسجيلات كاميرات المراقبة المركزة على المباني المجاورة. وفي السياق ذاته حذر الكاردينال ميلوسلاف فليك، كبير أساقفة براغ وبوهيميا، مما أسماه أسلمة أوروبا، القارة التي تتنكر برأيه لجذورها المسيحية، وذلك في مقابلة نشرت الثلاثاء على موقعه الإلكتروني دبليو.دبليو.دبليو. كاردينال.سز. وقال الكاردينال فليك (77 عاما) إذا لم يستفق المسيحيون، فقد تحصل أسلمة الحياة. وأضاف؛ إذا لم تتغير علاقة أوروبا بجذورها الخاصة، فإن أوروبا ستصبح مسلمة.