علمت التجديد أن قاضي التحقيق بابتدائية مراكش، أمر بمنع السفر إلى الخارج عن وكيل سابق لاتحاد ملاك حدائق النخيل المسمى عبد الجليل إد، وسحب جواز سفره بعد اتهامه بالنصب وخيانة الأمانة إلى جانب المسمى ع.ح من أجل المشاركة. والإقامة المسماة حدائق النخيل هي أكبر مجمع سكني وسياحي بالجهة وتضم حوالي 520 فيلا من النوع الرفيع، وغالبا ما تكون تلك الشقق فارغة، مما يدفع أصحابها إلى كرائها عبر وكالة عقارية. وأضافت مصادر التجديد أن القاضي أمر أيضا بإجراء خبرة حسابية في ملف اختلاسات اتحاد الملاك نفسه في الفترة التي كان فيها المتهم الرئيسي يزاول مهام وكيل الاتحاد ابتداء من 05 غشت 2005 إلى غاية 29 أكتوبر .2008 وكان المكتب الحالي لاتحاد ملاك حدائق النخيل في فترات سابقة قد تقدموا بخبرة حسابية قضائية، خلصت إلى أن مجموع الاختلاسات وصلت إلى حوالي 8 مليون درهم حسب المصادر ذاتها. وكانت التجديد قد توصلت إلى معلومات حول المبحوث عنه، والذي يعمل كصاحب شركة مختصة في تدبير وتسيير الملكية المشتركة للعقارات المبنية محلها بالرباط، وقد عين من قبل القضاء وكيلا لاتحاد الملاك المشتركين لحدائق النخيل مقابل 600 ألف درهم سنويا قبل أن يتم عزله في الجمع العام واتهامه من قبل الوكيل الحالي باختلاس أموال، فيما كان قاضي التحقيق قد أمر بمثوله أمامه للبحث في التهم الموجهة إليه بالنصب وخيانة الأمانة في 28 يوليوز الماضي لكنه لم يحضر. وكان المشتبه به قد أرسل رسالة إلى برلمانيين ومسؤولين أمنيين يتهم فيها صاحب وكالة عقارية له علاقة باتحاد ملاك النخيل الحالي بكراء شقق مفروشة وإعدادها كأوكار للدعارة والوساطة في الفساد، مشيرا أن المعني بالأمر أصبح معروفا على شبكة الأنترنيت باسم بارون الدعارة بالنخيل، كما اتهمه بفتح ملهى ليلي يسمى ليالي الشرق أصبح قبلة لعدد من الزبناء المشبوهين، مرافقين ببعض الفتيات المخلات بالحياء العلني وبائعات الهوى، ومنطلقا إلى تلك الشقق المفروشة، كما لم يقتصر الأمر على الفتيات، بل إن بعض السياح الأجانب يرافقون شبانا مغاربة مقيمين بالخارج من أجل ممارسة الفاحشة في تلك الشقق. وفي اتصال سابق لالتجديد بالمعني بالأمر، كذب كل الاتهامات جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن الوكيل السابق للاتحاد مبحوث عنه من قبل القضاء لاختلاسه مبالغ مالية من الاتحاد، مضيفا أنه علم لدى رجال الأمن أنه ينوي السفر إلى كندا، وقد أصدرت مذكرة إغلاق الحدود في حقه، وأضاف المتحدث نفسه لالتجديد أن الأمر لا يعدو أن يكون رد فعل من قبل الشاكي بعدما تم عزله من قبل اتحاد الملاك في جمع عام، مدليا بوثائق عبارة عن نسخ من شيكات اختلسها الشاكي، ومحاضر قضائية تظهر الصراع الكبير والمشاكل الكثيرة التي كان يعاني منها اتحاد الملاك.