غابت بمدينة مراكش، وبشكل ملحوظ، مظاهر الاحتفال بقدوم السنة الميلادية الجديدة على غير عادة السنوات القليلة الماضية، مقابل ترقب وصول عدد من مشاهير الفن والرياضة والسياسة لقضاء أعياد السنة الجديدة، وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة. واختارت مصالح الأمن تعزيز قواتها قرب ساحة جامع الفنا الشهيرة، والأماكن السياحية بعناصر أمنية بزي مدني تحسبا لأي طارئ. ولم تزين الشوارع الرئيسية بأي مصابيح إضافية، كما تراجعت مبيعات الحلويات، وأشجار عيد الميلاد الذي اعتاد البعض على اقتنائها تقليدا، كما أن بيع دمية بابا نويل انحصر في حي جيليز وبأعداد محدودة جدا. وأكدت مصادر سياحية أن نسبة الملء بالفنادق ارتفعت لكنها لم تصل إلى المستوى المطلوب، في حين تنافس المركبات والمؤسسات الفندقية على استقطاب الزوار بالإعلان عن حضور اسم فني أو رياضي في هذا الحفل أو ذاك. وقالت مصادر رسمية إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وعقيلته يقضيان عدة أيام بمراكش بالقصر الملكي جنان الكبير على بعد ثلاث كيلومترات من وسط المدينة قبل أن يلتحقا بفرنسا ليلة السنة الجديدة، ولوحظ قطع الطريق على المرور من أجل ترقيع بعض المقاطع الطرقية من قبل المصالح البلدية في الشوارع المؤدية إلى القصر، وشوهدت الوزيرة الفرنسية رشيدة داتي سابقا تتجول بساحة جامع الفنا بمعية العمدة السابق للمدينة عمر الجازولي وزوجته، في حين تتحدث مصادر أخرى عن وصول نجم الكرة الفرنسية زيد الدين زيدان الذي يملك منزلا بضواحي المدينة، واللاعب تيري هنري، والنجم السينمائي جمال الدبوز الذي عقد قرانه أخيرا بمدينة مراكش. وأعلنت ولاية أمن مراكش يوم الجمعة أن مصالح الأمن ستتخذ عدة إجراءات مؤقتة لتنظيم السير والجولان عبر الشوارع الكبرى لمراكش، وذلك بمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية، وأشار المصدر ذاته إلى أن 31 دائرة للشرطة وثلاث مصالح لحوادث السير و11 مركزا أمنيا سيعملون على مدار الساعة ويمكن اللجوء إليها أو إلى أي سيارة أو دورية شرطة ستكون منتشرة بمختلف نقط المدينة، ويأتي اتخاذ هذه الإجراءات على اعتبار أن مدينة مراكش تعرف إقبالا كبيرا خلال احتفالات رأس السنة الميلادية.