دعا عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنيمة، إلى إعطاء الأولوية لقضية إحصاء المحتجزين في تندوف أولا من جهة، وثانيا منحهم الحرية في مغادرة الجزائر وأضاف بن كيران، في برنامج نقط على الحروف بثته القناة الثانية ليلة الأربعاء 23 دجنبر 2009 ، إنه ما دام هؤلاء في الجزائر فلن يحل المشكل، مبرزا أن العودة إلى وطنهم وجمع شمل العائلات قد يساعد على حل القضية، مقدما معطيات تاريخية حول نشأة البولساريو ودور الجزائر المحور في المشكل، وأوضح أنه لا يمكن منع وجود مجموعة انفصالية في المغرب، مبرزا أن الحل أمام مثل هذه الأفكار هو مزيد من الحرية والعدل والديمقراطية، وأكد أن الرهان في المستقبل هو على الصدق في هذه الشعارات مع المواطنين من طنجة حتى لكويرة، وأبرز أن المغرب خرج بأقل الخسائر من أزمة أمينتو حيدار وأن ترحيلها كان خطأ وإعادتها خطأ، مع تقديره إلى أن المغرب كان مطالبا بمراعاة تطورات الموقف الدولي في القضية بما أدى لإنهائها. وأضاف بن كيران أن المجموعة التي استقبلت أمينتو حيدار لما عادت في مطار العيون، أو حتى الذين زاروها في بيتها، كانت قليلة، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا بالنسبة للمغرب. وتوقف أمين عام حزب العدالة والتنمية عند إشكالات القضاء والتعليم التي تمثل عناصر كبح التنمية في المغرب، حيث أكد أن إصلاح التعليم يمر عبر تحمل جميع الأطراف من أساتذة وإدارة وأسر وتلاميذ لمسؤولياتهم، مؤكدا على خيار الامركزية كأحد المداخل الأساسية لحل الأزمة وفي القضاء عبر التأكيد على النزاهة وتحسين وضعية أجور القضاة وتقوية استقلاليتهم عبر مراجعة مسؤولية وزير العدل عليهم. وبخصوص نتائج الحزب في الانتخابات الأخيرة أكد على حالة الاستهداف التي تعرض لها الحزب وأدت إلى تحجميه لكن دون أن ينجح المشروع المضاد في إضعاف مصداقية الحزب أو دفعه نحو التراجع حيث احتل المرتبة الأولى في المدن كما تمكن من الانتقال إلى رئاسة وتسيير حوالي 200 جماعة ومقاطعة.