تحتفل الأسر المغربية يوم السبت 28 نونبر 2009 بعيد الأضحى المبارك والتي تبلغ، حسب إسقاطات المندوبية السامية للتخطيط لسنة 6 ,2009 ملايين و465 أسرة، وهي المناسبة التي يستحضر فيها المسلمون في كل بقاع العالم معاني التضحية والفداء، ويحرص غالبية المغاربة على اقتناء أضحية العيد حيث يتوقع أن يبلغ الطلب على الأضحيات هذه السنة، حسب بلاغ لوزارة الفلاحة، 5 ملايين و100 ألف رأس. وتعرف المحطات الطرقية اكتضاضا كبيرا حيث يحرص عدد كبير من المغاربة على قضاء أيام هذا العيد رفقة عائلاتهم، حيث تكتظ المحطات الطرقية والقطارات بالمواطنين الذين يحرصون على السفر وقطع مسافات طويلة لقضاء هذا العيد قريبا من الأهل والاحباب. ويشدد الدكتور عزالدين توفيق خطيب مسجد عقبة ابن نافع بالدار البيضاء، على أن الأضحية عبادة مثل الركوع والسجود والطواف والذكر، وهي قربان يتقرب به المسلم إلى الله تعالى، وليست مجرد لحم يطعمه المسلم لأسرته، ويؤكد على أن العيد مناسبة لرفع الحالات الاستثنائية وإعادة الأوضاع الطبيعية بين المسلمين ليصبحوا متآلفين متحابين، متعاطفين متزاورين. والأضحية باعتبارها من الشعائر التي حث عليها الإسلام، سنة مؤكدة في حق القادر المستطيع، وللأضحية مجموعة من الأحكام تتعلق بأحكام الشعيرة، والأضحية وطريقة التضحية وشروطها، وكيفية توزيعها بحيث يستحب أن يطعم المضحي أهل بيته ، ويتصدق بالثلث على المحتاجين والفقراء، لقول الحق سبحانه: فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر والقانع هو السائل والمعتر هو الذي يعتري الناس، أي يتعرض لهم ليطعموه، ولا يسألهم ذلك. إلى ذلك عممت مديرية السلامة الصحية للمنتجات الغذائية التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري عددا من النصائح الصحية لذبيحة العيد، يتعلق بعضها بالاعتناء بالأضحية بعد شرائها، وما يتعلق بعملية الذبح من تهيىء المكان والأدوات الوجب توفرها مع مراعاة الشروط الصحية اللازمة والتي تتلخص في: النظافة، وفرة الماء...الخ. كما يجب أن يكون الشخص الذي يقوم بنحر وتهيىء الذبيحة نظيف الجسد واللباس. وتدعو المديرية المواطنين إلى فحص أعضاء الذبيحة للتأكد من خلوها وسلامتها من الأمراض، ثم بعد ذلك الحرص على إتلاف الأعضاء الغير الصالحة للاستهلاك بواسطة المواد الكيماوية (الكريزيل)، أو دفنها في الأرض حتى تبقى بعيدة عن متناول الحيوانات خاصة منها الكلاب والقطط، كما يجب تنظيف مكان الذبح والأدوات المستعملة بواسطة المواد المنظفة الضرورية. كما تنصح برشح الأضحية وذلك بوضعها في مكان بارد، وحفظها من أي مصدر تلوث لمدة 24 ساعة بعد ذبحها، بعد ذلك يمكن القيام بقطع اللحوم وتخزينها.