عرفت الوقفة التي نظمتها تنسيقية الرباط لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية للاحتجاج على مشكل النقل الحضري بجهة الرباطسلا زمور زعير، أمام القرض الفلاحي (شارع الحسن الثاني) مساء يوم الثلاثاء 24 نونبر 2009، تدخلا أمنيا عنيفا (الركل والرفس، الدفع بقوة، وتهديد الحاضرين بالاعتقال إذا لم يغادروا المكان..)، هذه التصرفات طالت بالإضافة إلى المحتجين، كل الموجودين بعين المكان بما في ذلك المارة والصحفيين أيضا، بالإضافة إلى الكلمات النابية والشتم. واستنكر محمد الغفري، رئيس تنسيقية مناهضة غلاء الأسعار ما أسماه القمع الشرس الذي طال الوقفة السلمية، حيث تم تطويق المكان، وبدأت فصول المنع بتهديد المناضلين، ومنعهم من توزيع النداءات على المواطنين المكتوين بمشكل النقل الذي لايززال مستمرا لأكثر من شهر. ووصف بعض المواطنين الذين طال انتظارهم للحافلة التي ستقلهم إلى بيوتهم لأكثر من ساعتين، هذا التدخل الأمني بأيام السيبة، مستنكرين صمت الجهات المعنية، لاسيما وأن بعض رجال الأمن كانوا يصرخون في النساء بأن يبحثوا عن أي وسيلة لمغادرة المكان خطافة أو طاكسي لا يهمني المهم بعدي ليا من هذا المكان..". في ذات الوقت، كان مسخدمو الشركات السابقة للنقل الحضري على موعد مع وابل من السب والشتم والضرب من قبل الجهات الأمنية، وذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظموها أمام وكالة النقل الحضري بالقامرة. وصرح محمد الغربي، عن لجنة المفاوضات باسم الفيدرالية المغربية للشغل أن المفاوضات الهامشية الأخيرة مع بعض المسؤولين بولاية الرباط، أسفرت عن نتائج إيجابية، واللجنة الآن تعد لوائح بأسماء المستخدمين الذين لا يشتغلون الآن مع فيوليا نقل لتتكلف الولاية بأداء أجورهم، على اعتبار أن فيوليا نقل ستتكلف بأداء أجور 3200". وأضاف الغربي، في تصريح لالتجديد أن أمر أداء الأجور لازال غير رسمي، ومن المفترض أن تنظم الولاية مساء يوم الأربعاء 24 نونبر 2009 لقاء للحسم في هذا الأمر. وبسبب إضراب مستخدمي النقل، شهدت الرباط حالة من الاحتقان والتوتر في صفوف المواطنين الذين طال انتظارهم للحافلات بدون جدوى منذ أكثر من ساعتين، ونشطت بالمقابل الهوندات والخطافة.. لنقل الموظفين في غياب أي تدخل من الجهات المعنية لحل مشكل النقل الحضري بالعاصمة الذي تعدى الشهر.