تعرض هذه الأيام بأحد الأسواق الكبرى بباب دكالة بمراكش قنينات زجاجيات صغيرة لتعبئة الملح والكمون مستوردة من الخارج بها ثقوب على شكل النجمة السداسية، ولا تحمل هذه البضاعة أي علامة تجارية للبلد المصنع، وذلك تزامنا مع اقتناء عدد من المواطنين لمستلزمات عيد الأضحى. وقد عرف الأمر استياء كبيرا بين المشترين على اعتبار محاولة جديدة لدس بضائع صهيونية على موائدهم بعدما كانت المحاولة مع التمور في رمضان، وقد جعلهم ذلك يمتنعون عن اقتنائها، لاسيما من لاحظ ذلك على حد تعبير أحد العاملين بالسوق، فيما عمد إلى تركينها جانبا بعد عدم الإقبال عليها يضيف المصدر. ولم يتسن للتجديد معرفة مصدرها بالضبط، إلا أن المصدر أكد أنها مستوردة من الخارج. وكان رئيس معهد التصدير الإسرائيلي، نائب المدير العام للصناعات الجوية العسكرية ديفيد أرتسي، قد أكد أن المغرب يشترون البضائع الصهيونية مباشرة لكنه يزيل كتابة البلد المصنع. وأشار إلى أن المصدرين الإسرائيليين يصلون إلى كل مكان، وأنا شخصيا زرت دولا إسلامية كثيرة مثل المغرب وأندونيسيا وماليزيا. وأكد أرستي أنه على الرغم من الإعلان عن مقاطعة واسعة للبضائع الإسرائيلية إلا أن هذه البضائع تصل إلى معظم دول العالم بما فيها الدول العربية والإسلامية في ماعدا إيران وسوريا ولبنان. وقال لموقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني في تحد سافر إن تأثير المطالبة السياسية بمقاطعة البضائع الإسرائيلية يأتي بنتائج معاكسة، وأن تفكير رجل الأعمال يختلف عن تفكير السياسي بل هو معاكس، وكلما كانت المؤسسة السياسية معادية لإسرائيل أكثر تصير إسرائيل مثيرة أكثر في نظر رجل الأعمال، ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي مازالت الحركات المناهضة للتطبيع تطالب بمقاطعة البضائع الصهيونية وتشدد على ذلك.