أبي يعيلني بمال فيه شبهة حرام؟ أنا فتاة مغربية أريد أن اسأل سؤالا يخص والدي الذي يعيش بفرنسا ويشتغل بها فهو لديه مشروع شركة استيراد وتصدير ولكنني كنت دوما أسمع أنه يشتغل كمشعوذ هناك، إلى أن ذهبت إلى فرنسا فاكتشفت أن الموضوع صحيح وبدأت أشك في أن رأس مال شركته من ما يحصله في الشعوذة وللعلم تأكدت أنه ما يزال يستمر في هذا الشغل المربح في نظره رغم إنكاره المستمر للأمر ولا يتقبل النقاش في الموضوعالمهم أن ماله هو مصدرنا الوحيد للعيش وكثيرا ما يضيق صدري خصوصا عندما أدعو بعد صلاتي أقول في نفسي الله لن يستجيب لي لأنني ربما آكل المال الحرام والمشكلة أنني لا أملك حق العمل في فرنسا لكي أصرف على نفسي وأمي؟ ارجوكم أنقذوني من حيرتي وأجيبوني هل المال المكتسب من هذا المجال حرام وبالتالي فأرباح شركته حرام إن اختلطت بهذا المال؟ أختي الكريمة، الواجب عليك أن تجتهدي في طاعة الله سبحانه قدر استطاعتك، قال الله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم) فإذا تأكدت أن ما يفعله والدك هو شعوذة وسحر وشرك وكهانة بالفعل فالواجب عليك نصحه وتذكيره بالله تعالى وبأنه سبحانه هو الرزاق ذو القوة المتين وذلك بالتي هي أحسن، وليس عليك من إثم بعد ذلك. وحين ييسر الله لك أبوابا أخرى للعيش سليمة وصافية حينها ترفعي عما تشكين فيه. وأسأل الله تعالى أن يجل لك فرجا ومخرجا. **** زوجي لم يكمل صداقي ما حكم سيدة لم يكمل زوجها صداقها حيث اعطاها نصفه ووبعد الزواج لم يكمل لها ما تبقى، رغم مرور ثلاث سنوات على هذا الزواج؟ الحمد لله وبعد، فهذه الأخت الكريمة ما عندها ولله الحمد أدنى مشكل بالمرة، فزواجها سليم وعشرتها لزوجها حلال طيب مبارك بإذن الله تعالى. وباقي الصداق من حقها ولها ودين على زوجها. لكنها إذا رغبت وطابت نفسها فخففت منه أو عفت له عنه فذاك من الإحسان الذي يحبه الله، والله يحب المحسنين. **** الزواج بمن لا دين له لدي صديقة مسلمة تريد أن تتزوج من رجل لا يدين بأي دين، وذلك لتسوية وضعيتها القانونية لأنه سيتم ترحيلها إلى بلادها، ولقد طلبت مني أن أكون شاهدة على عقد زواجها. فهل يجوز لي أن اشهد لها أم لا؟. علما أن هذا الزواج سيكون حبرا على ورق. الحمد لله وبعد، فمعلوم أن المسلمة لا يجوز لها أن تتزوج إلا من مسلم لقوله تعالى: (ولا تنكحوا المشركين حتى يومنوا ولعبد مومن خير من مشرك ولو أعجبكم) البقرة 221 لذلك كان زواج المسلمة من غير المسلم باطلا وكانت العشرة بينهما زنى وحراما والعياذ بالله تعالى. وعليه فلا يجوز أن يشهد المسلم على هذا ولا أن يحضره فذلك جور وزور والله تعالى يقول: (والذين لا يشهدون الزور). وأنصح هذه الأخت أن تصبر وتتوجه إلى الله تعالى ليجعل لها فرجا ومخرجا، فهون القائل سبحانه: (أمن يجيب المضطر إذا دعاه) والقائل: " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"