قالت مصادر إسرائيلية انه ومنذ تفجر فضيحة بيع ممتلكات البطريركية اليونانية-الأرثوذكسية في باب الخليل بالقدس لمستثمرين يهود يحاول البطريرك ايرينيوس الأول النأي بنفسه عن كل ما له علاقة بمدير القسم المالي السابق الذي عالج شؤون الصفقة من الناحية العملية. وقالت صحيفة "معاريف" انه يتضح بان الاثنين شاركا من الناحية العملية بالماضي في صفقة أراض في المدينة. ووفقاً لمزاعم البطريرك ايرينيوس فان نيقولاس باباديموس هو الذي وقف وراء صفقة الأراضي في البلدة القديمة بالقدس والتي كشفت صحيفة "معاريف" النقاب عنها مؤخراً، وزعم ايرينيوس المرة تلو الأخرى بان باباديموس تصرف بأملاك البطريركية بصورة منافية لتوجيهاته، ومع وذلك وصلت إلى صحيفة "معاريف" وثائق يتضح منها بان الاثنين عملا معاً في صفقة عقارات كبيرة غرب المدينة أيضا، حيث سمح البطريرك لرجل ماليته يجمع أموال من أملاك البطريركية. ووفقاً لهذه الوثائق شكل باباديموس بتاريخ 4 أيلول عام 2003، حيث كان اليد اليمنى لايرينيوس ومسئولا عن الشؤون المالية في البطريركية شركة خاصة باسم "آي، جي، في" كابيتال محدودة الضمان، وبعد أسبوع ونصف من ذلك وقع ايرينيوس مع الشركة على عقد يتعلق بأرض مساحتها 34 دونماً تملكها البطريركية قرب حي "تلبيوت" بالقدس. ووفقاً للعقد نقل ايرينيوس لشركة "باباديموس" معالجة تغيير أهداف الأرض مع سلطات التنظيم والبناء الإسرائيلية، وحصل "باباديموس" في إطار الاتفاق على 18% من حقوق البناء أو على مبلغ بقيمة هذه النسبة، وهكذا تعهد البطريرك في العقد بأنه إذا نفذ المشروع فستكون الشركة هي مقاول التنفيذ، كما تعهد ايرينيوس بان الشركة التي يملكها مدير ماليته، ستحصل على جزء آخر من المشروع في إطار صفقة شراكة، ووقع على العهد كل من "باباديموس" وكان البطريرك أجرى بالماضي مفاوضات مع شركة تتواجد على نفس الأرض، واقترحت الشركة دفع مبلغ أربعة ملايين دولار وان تعطى البطريركية 33% من إرباح المشروع، وتجتاز الأرض المذكورة في هذه الأيام استبدال أهدافها لدى سلطات التنظيم والبناء. نابلس: سامر خويرة