قالت صحيفة /كل العرب/ الصادرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إن هناك توجهاً لدى بطريركية الروم الأرثوذكس في مدينة القدسالمحتلة، تنصيب بطريرك عربي في المجمع المقدس، وهو ما تطالب به الطائفة العربية الأرثوذكسية منذ زمن. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من بطريرك الروم الأرثوذكس، قوله إن المجمع المقدس "السنودوس" سيلتئم خلال أيام، من أجل إجراء تعديلات هامة في نظام عمل البطريركية وهيكليتها، بما يعيد لأبناء الرعية العرب الكثير من الحقوق. وبحسب المصدر فإن من ضمن هذه التعديلات إضافة عضو عربي للمجمع المقدس، معتبراً أن الأرشمندريت عطا الله حنا، الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس، هو أقوى المرشحين لنيل درجة المطرانية، والعضوية في المجمع المقدس، وهو الهيئة الدينية الأعلى بعد البطريرك. وستشمل التعديلات تشكيل لجان أوقاف، ولجان مالية جديدة، تكفل مشاركة عربية، وتوظف مقدرات الكنيسة في خدمة أبناء الرعية العرب، إضافة إلى رعاية مشروع لاستعادة الأوقاف المسيحية في القدس، التي بيعت لجهات إسرائيلية مشبوهة. يذكر بهذا الصدد أن الكنيسة نظمت حفلا لتنصيب البطريرك الجديد ثيوفيليس بمشاركة مندوبين عن السلطة الفلسطينية والأردن، وسط مقاطعة إسرائيلية، وتهديد بعدم الاعتراف بالبطريرك الجديد. يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت البطريرك ثيوفيليس بأنها لن تقبل بتنصيبه بطريركا، إلا إذا ما أذعن لكل طلباتها، إذ تشترط تل أبيب على البطريرك أن يتنازل عن عقارات باب الخليل في القدس، وأن يتخذ مواقف أقل تعاطفا مع الفلسطينيين، وأن يقوم بإبعاد وتجريد الأرشمندريت عطا الله حنا من أي رتبة كنسية، وأن يتعهد رسميا أمام الحكومة الإسرائيلية بأنه لن يقوم بإعطاء الأب حنا أي منصب رفيع، نظرا لمواقفه العدائية ضد الدولة العبرية.