أثار خبر انتحار شاب مغربي يوم الثلاثاء 17 نونبر 2009 في أحد سجون كورسيكا، عشية ترحيله إلى المغرب بسبب إقامته غير الشرعية بفرنسا، غضب واستياء الحركات المدافعة عن حقوق الإنسان والجمعيات المناهضة للعنصرية التي عزت هذا التصرف المعبر عن اليأس إلى سياسة الهجرة المعمول بها بالبلاد. وكان المسمى قيد حياته محمد عدي (30 سنة) يعيش في هذه الجزيرة الفرنسية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، منذ حوالي عشر سنوات بدون أوراق. وقد تمت إدانته بشهرين حبسا، وتم ايداعه بالسجن بعد أن رفض نقله بالقوة على متن الطائرة التي كانت ستعيده إلى المغرب. وقد قام الشاب المغربي بشنق نفسه داخل زنزانته بعد ساعات من إبلاغه يوم الثلاثاء، بأن طرده من جديد قد حدد يوم 18 نونبر. وقد أدانت رابطة حقوق الانسان (فرع كورسيكا) سياسة الهجرة المريضة بالأرقام وبتحقيق النتائج بأي ثمن، وبالقمع اليومي وكره الأجانب، والتي أدت إلى مثل هذا التصرف اليائس، وتم في سنة 2008 طرد ما يقارب 30 ألف أجنبي، وهو رقم أعلى بكثير من النسبة التي حددتها الحكومة والتي تقدر ب26 ألف شخص.