السلام عليكم ورحمة الله، استشارتي بخصوص شكي الدائم في زوجي الطيب لكثرة اختلاطه بالنساء في عمله، لا يهدأ لي بال أبدا ولا أجد الوازع الديني الذي يجعلني أثق فيه أن لا يفعل ما أخشى. المشكلة هي عندما أكتشف خطأ ما في تصرفاته وأواجهه لا يتكلم بصراحة، ويحاول دائما تغيير الموضوع بالحديث عن أنه ما كان يجب أن أرتبط به، بل كان يجب أن أرتبط بأي رجل آخر أكثر التزاما منه، ماذا أفعل؟ *** الشك يربك الحياة الزوجية وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عزيزتي؛ اختلاط زوجك بالنساء في العمل هذا أمر عادي وكثير من الأزواج والرجال يشتغلون في ظروف مثل هذه الظروف، ولذلك فإن الشك ينبغي ألا يبنى على هذا الأمر. أما إذا كانت لديك أشياء قد رأيتها أو مضبوطة فهنا يكون الشك في محله. لكن في العموم؛ أنا أنصحك أختي بأن الدخول في دوامة الشك يربك الحياة الزوجية، والمصيبة إذا كان هذا الشك في غير محله وغير مبني على أسس واضحة، فإنه يؤثر على نفسيتك ونفسية زوجك؛ لذا حاولي أن تخرجي من هذه الدوامة وأن تركزي على الأهم. والأهم هنا هو أن تؤدي أدوارك داخل الأسرة بامتياز، وحاولي أن تكوني في بيتك سيدة متميزة، واهتمي بشكلك وبنفسك عموما من حيث الزينة والرياضة، اهتمي ببيتك ونظافته وترتيبه حتى يكون ملاذا ساكنا لزوجك. مكني زوجك من حقوقه الشرعية وابتعدي عن الوسواس وعن محاصرته ومتابعته في كل صغيرة وكبيرة. هذه الأشياء تزعج الزوج وتدفعه للهروب من البيت، وأحيانا تدفعه إلى فعل ما تخافين منه. حاولي جاهدة أن تقرئي كتبا وتشاهدي أشرطة في كيفية كسب قلب زوجك، وتأدية واجباتك الأسرية وتحقيق السعادة الأسرية والتواصل والتحاور بفعالية مع أسرتك. الزواج أختي قرار واختيار، ولهذا ينبغي أن نكون في حجم المسؤولية مهما كانت الظروف. وتحقيق السعادة الأسرية أمر يحتاج إلى التعب والبحث والجد والصبر والنفس الطويل. والله الموفق