كشفت المندوبية السامية للتخطيط على أن المغرب يضم ما يربو عن 27 ألف أسرة أجنبية، أزيد من نصفها مختلطة. ويوجد أغلبية الأجانب في المغرب بكل من الدارالبيضاء والرباط بأزيد من نصف، بالإضافة إلى أن الفئات الأخرى تتوزع على كل من مراكش وطنجة ووجدة وأكادير وفاس التي تتوفر على ربع هذه الشريحة. ويشكل الجزائريون أبرز الأجانب في الجهة الشرقية، أي نصف العدد الذي يوجد في المغرب، وفق دراسة الأجانب المقيمون بالمغرب، وتشكل الفئة التي يفوق عمرها أزيد من 60 سنة 16 في المائة. وتتوفر هذه الشريحة على مستوى تعليمي متقدم، وتتميز بنسبة مرتفعة من الأمية، وحوالي النصف لها مستوى تعليمي عالي. ربع الأجانب القاطنين بالمغرب يقطنون فيلات، ونفس النسبة تقطن بشكل مختلط، وفئة كبيرة تقطن شقق. وتعتبر الأجنبيات أكثر نشاطا في قطاع التشغيل مقارنة مع النساء المغربيات، في حين أن نصف المغاربيين القاطنين بالمغرب يعانون من البطالة، مقابل نسبة في حدود 1,9 من الأوربيين. وشكل الأوربيون أبرز الأجانب بالمغرب؛ متبوعين بالمغاربيين، ومن الشرق الأوسط خصوصا من سوريا ومصر والعراق ولبنان والأردن وفلسطين، ومن إفرقيا جنوب الصحراء خصوصا من الكونغو والسنغال. وبلغ عدد الأفارقة حسب إحصاء ,2004 أزيد من 51 ألفا، وتعرف هذه الفئة تراجعا منذ عقود؛ على الرغم من ارتفاعه الطفيف مقارنة مع السنوات العشر الماضية. وتجدر الإشارة إلى أن عددهم وصل إلى نصف مليون خلال الخمسينيات. ويتابع 6 أفارقة من بين 10 طلبة يتابعون دراستهم. وعرف تدفق المهاجين غير الشرعيين ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة، إذ وصل عددهم سنة 2005 إلى أزيد من 21 ألفا. وتبلغ نسبة العزاب لدى الأجانب حوالي 30 في المائة مقابل 39 في المائة لدى المغاربة، وأزيد من 59 في المائة من الأجانب متزوجون مقابل 52 في المائة وطنيا. وبالرغم من قلة المطلقين فإن نسبة المطلقات تفوق المطلقين ب6 مرات. وتمثل نسبة الأمية 7,8 في المائة، وتعتبر الأجراء أهم نسبة لدى هذه الشريحة متبوعة بالمستقلين، والذين يستفيدون من إعانات عائلية والعاملين.