كشفت باحثة في مجال الاقتصاد الإحصائي الجمعة الماضي في لقاء بمديرية الإحصاء حول الأجانب المقيمين في المغرب، أن الجزائريين ثاني جالية في المغرب بعد الفرنسيين، وأن ما يقارب نصفهم مقيم بمدينة وجدة وحدها، 68 % منهم نساء، وأوضحت بشرى بوزيان أن سبب غلبة النساء في الجالية الجزائرية التي رصدها الإحصاء العام لسنة 2004 يعزى إلى إلى كثرة الزيجات المختلطة بين الشعبين المغربي والجزائري. وقالت بشرى في دراسة غير نهائية حول الخصائص الديمغرافية والسوسيواقتصادية للأجانب المقيمين بالمغرب، إن هناك 3 مجموعات كبرى لهؤلاء بالبلاد: الأوروبيون (9,45 %) والمغاربيون (29 %)، والأفارقة القادمون من جنوب الصحراء، والخليجيون. وكشفت ذاتها أن هناك 5 مناطق بالمغرب تستقطب أغلبية الأجانب المقيمين هي: البيضاء والرباط ومراكش وطنجة أصيلا ووجدة أنجاد. وحسب الإحصاء العام الأخير يصل عدد الأجانب 60 ألف و362 فردا، مقارنة بـ 50 ألف و181 سنة ,1995 وأظهرت دراسة الباحثة أن أكثر من نصف الأسر الأجنبية المقيمة بالمغرب، البالغ عددها 26 ألف و738 أسرة، هي أسر مختلطة (فيها مغاربة وأجانب) يقترب عددها من 15 ألف، والبقية (11 ألف) هي أسرة أجنبية 100 %. هذه الأخيرة يصل متوسط أفرادها إلى ,3,2 فيما يصل إلى 3,4 في الأسر المختلطة والأسر المغاربية. ولم تكشف الدراسة عن عدد المهاجرين السريين في المغرب، ولا دافع هؤلاء وأولئك المقيمين بطريقة شرعية للاستقرار في المغرب، وذلك أن استمارة الإحصاء تكتفي بإحصاء العدد ولا تخوض في أسباب الهجرة أو تاريخها، وبالمقابل خلصت الباحثة إلى أن أول جالية في المغرب (الأوروبيون) تعيش في ظروف اجتماعية واقتصادية أحسن من المغاربة أنفسهم، إذ إن 25 % منهم يقطنون في فيلات، و5,39 % في شقق، و4,48 % منهم مستواهم الدراسي عال مقابل 7,8 % بالنسبة للمغاربة، و4,13 % منهم أرباب عمل مقابل 8,1 % في صفوف المغاربة.