كشفت نشرة احصائية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط والخاصة أن 51435 شخصا أجنبيا يعيشون فوق التراب المغربي، جلهم من الجالية الأوربية، التي يمثل الفرنسيون أكثر من ثلثيها، في حين تمثل الجالية المغاربية نسبة23.9% من مجموع الأجانب وعددهم يتجاوز 12292 مغاربي مقيم بالمغرب. "" ويهيمن الجزائريون بنسبة (75%) على الجالية المغاربية المقيمة بالمغرب، أو بالأحرى الجزائريات، باعتبار أن 68% من الجالية الجزائرية بالمغرب تتشكل من الإناث ، ويبلغ عدد الجزائريات المقيمات بالمغرب 6268 جزائرية مقيمة بطريقة شرعية أي 12 في المائة من الجالية الأجنبية المقيمة في المغرب. وتوضح النشرة أن أكثر من نصف الجالية الجزائرية اختارت الاستقرار في المنطقة الشرقية من المغرب. غير أن هذه الكثافة العددية للجالية المغاربية لا تعني أنها تمارس أنشطة اقتصادية، إذ تشير الأرقام إلى أن 54.8% من الأجانب العاطلين بالمغرب يحملون جنسيات مغاربية. في حين أن 55.6% من الأجانب النشيطين المشتغلين ينحدرون من جنسيات أوربية. وحسب الجنس، فإن معدل البطالة لدى النساء أقل نسبيا مما هو عليه لدى الرجال . ومن حيث السن، فإن الساكنة الأجنبية تتميز عموما بالشيخوخة، مقارنة بما هو عليه الحال بالنسبة للهرم السكاني للمغرب، إذ أن 16.3% من الأجانب تبلغ أعمارهم 60 سنة فما فوق، في إشارة إلى أن العديدين منهم اختاروا المغرب كمحطة أخيرة لإتمام مشوار الحياة بعد التقاعد. و مثل الأوربيون 80.9% من مجموع الأجانب المتقاعدين، 56.7% منهم من الفرنسيين. وفي المقابل، فإن نسبة الشباب في أوساط الجالية الأوربية تصل إلى 39% ، والتي تظل منخفضة مع ذلك مقارنة مع نفس الفئة من المغاربة، والتي تمثل 60.2% من مجموع السكان. ومن ناحية أخرى، فإن 65.4% من الجالية المنتمية إلى بلدان إفريقيا جنوب الصحراء اختاروا المغرب لإكمال تعليمهم، مسجلين بذلك أضعف معدل نشاط (26.8%)، وفي المقابل تعتبر جالية دول الشرق الأوسط الأكثر نشاطا (59.2%).