أفادت إحصائيات أخيرة صادرة عن وزارة العمل الإسبانية، أول أمس الثلاثاء، أن أزيد من60 ألفا و904 مهاجرين مغاربة انخرطوا في النظام الفلاحي للتأمين الاجتماعي بإسبانيا خلال فاتح يناير الجاري، أي أكثر من 3 .6 في المائة من مجموع الساكنة النشيطة بهذا القطاع. وأضاف المصدر ذاته أنه مقارنة مع مجموع العمال الأجانب المنخرطين في النظام الفلاحي للتأمين الاجتماعي، يمثل المغاربة أزيد من38 في المائة من المهاجرين الأجانب العاملين بهذا القطاع، متبوعين بالإكوادوريين (20 ألفا و692 شخصا) والبوليفيين (3306 ) والكولومبيين (6232 ) وأخيرا الأوكرانيين (2532). وينضاف إلى هؤلاء العمال الفلاحيين المنخرطين في نظام التأمين الاجتماعي آلاف المهاجرين المغاربة الذين يعيشون في وضعية غير قانونية، والذين يعمل معظمهم بالزراعة المغطاة بمناطق ألميرية ومورسية (جنوب-شرق إسبانيا). وفي ما يخص العدد الإجمالي للأجانب الذين يشاركون في نظام التأمين الاجتماعي الإسباني، يوجد المغاربة على رأس قائمة المنخرطين ب257 ألفا و340 منخرطا متبوعين بالإكوادوريين ب256 ألفا و697 منخرطا، يليهم الكولومبيون (141 ألفا و358) والبيروفيون (78 ألفا و243 )، ثم الصينيون (63 ألفا و399 ). وأوضحت الإحصائيات ذاتها أنه من بين مجموع المغاربة المنخرطين في نظام التأمين الاجتماعي، يشارك170 ألفا و278 منخرطا في النظام العام، خاصة في قطاع البناء الذي يعمل به أزيد من34 في المائة من الأجانب القاطنين بإسبانيا. وقد بلغ عدد المغاربة المستقرين بشكل قانوني بإسبانيا، إلى حدود30 يونيو الماضي، أزيد من600 ألف شخص، أي ما يمثل الجالية الأجنبية الأولى بهذا البلد, وذلك من مجموع3 635 743 أجنبيا حاصلين على بطاقة الإقامة. وهكذا فإن حوالي ثلثي المغاربة المقيمين بشكل قانوني بإسبانيا لا يشاركون في نظام التأمين الاجتماعي. يشار إلى أن التوقعات تشير إلى تزايد العمال المغاربة، خاصة الموسميين منهم، في إسبانيا، في ظل تراجع إقبال العمال البولونيين والرومانيين، على العمل في البلد الإيبيري، إثر انضمام بلديهم إلى الاتحاد الأوربي، وهذا أحد العوامل التي ساهمت في ارتفاع عدد العمال المغاربة في المجال الفلاحي بإسبانيا، إذ ينتظر أن ينتقل حوالي 12 ألف مغربي للعمل في الضيعات. وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن عدد العمال من أصل مغربي يعرف تزايدا في هذة السنة مقارنة مع السنة الماضية، بحيث أوضحت مِؤسسة العمال الأجانب ب«ويلفا» أن مزارعين إسبان طلبوا إعادة تشغيل حوالي 2891 من العمال سبق لهم العمل لديهم. وتقدر تحويلات المغاربة المقيمين بإسبانيا في اتجاه المغرب بأكثر من 500مليون أورو، وهو الرقم الذي ينتظر أن يرتفع بفعل تقليص تكاليف التحويل، بحيث أن ارتفاعها كان يحول دون لجوء العمال إلى تحويل أموالهم في اتجاه المغرب عبر القنوات المعتمدة.