فوجئ سكان بعض الأحياء بمدينة مراكش يوم الثلاثاء 10 نونبر 2009 بتغير لون وطعم الماء بصنابير منازلهم، مما اضطر الكثير منهم إلى شراء مياه معدنية معبئة لأجل توفير حاجته من المياه الصالحة للشرب. ولاحظ السكان وجود أشياء حمراء غريبة في الماء، جعلهم يتحفظون عن استهلاكه في ظل صمت المسؤولين لتخوفهم من إصابتهم بأضرار صحية. وقال بعض السكان من أحياء المحاميد والداوديات وجيليز إنها ليست المرة الأولى التي يعانون فيها من هذا المشكل، فقد سبق أن تغير لون وطعم الماء خلال 20 يوم الأخيرة، دون أن تتدخل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لإصلاح أعطابها. وحاولت التجديد الاتصال بالمسؤولين في الوكالة لشرح الأمر، لكن دون جدوى كما في مرات سابقة. وفي المقابل، لجأت الوكالة ذاتها إلى إصدار فواتير مستعجلة للماء والكهرباء بشكل غير مسبوق، إذ أصبح السكان يتوصلون بفاتورتي شهرين في مدة زمنية قصيرة، مما أثقل كاهلهم إضافة إلى الفواتير المرتفعة أصلا. وأوضح عامل بالوكالة في حديث جانبي أن الإدارة تريد سد النقص الحاصل لديها وتأخرها في استخلاص واجبات استهلاك الماء والكهرباء، مضيفا أن فواتير شهر أكتوبر جاهزة (وهو رقم قياسي) وسيتم توزيعها قريبا، علما أن فواتير شهري غشت وشتنبر لم تستخلص بعد. يشار أن الوكالة عجزت عن استخلاص ديونها من عدد من رجال الأعمال، ومن الجماعة الحضرية لمدينة مراكش ذاتها والتي وصلت ديونها إلى أزيد من 11 مليار سنتيم، في الوقت الذي تفرض على السكان أداء مبلغ غير قانوني يفوق 80 درهم عما تسميه كل تأخير في الأداء، ودون إبلاغ المعنيين وأمام صمت الجهات المسؤولة.