ظهر خلال الأيام الأخيرة ماء بلون غير طبيعي وطعم غير معتاد بصنابير مدينة مكناس (أنظر مقطع الفيديو) بعدما انقطع الماء لمدة قاربت النصف ساعة، وعادت بصورة فاجأت السكان وجعلت تناوله مصدر قلق وتساؤلات عديدة أدت إلى التشكيك في جودته وفقدان الثقة أكثر في الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالمدينة. "" وزيادة على مشكل تغير لون المياه بالأتربة والحصى تظهر علامات زيادة في مادة الكلور بحيث يصير اللون مائلا إلى البياض بخلاف الوضع الطبيعي الذي تعلمناه في المدارس الابتدائية بأن الماء لا لون له. وتتكرر حوادث قطع الماء عن الصنابير بالمدينة في السابق بسبب سنوات الجفاف، إلا أن الأمر استفحل خلال الموسم الماضي بسبب "كثرة التساقطات" نعم بسبب كثرة التساقطات التي تؤدي إلى تلويث ماء إحدى العيون الطبيعية المستغلة في جلب المياه بالأوحال، نعم فالوكالة تستعين بمياه تتأثر بالأمطار لكونها رخيصة التكلفة، فتضطر إلى قطع الماء عن الزبناء إلى حين التمكن من معالجتها وتصفيتها، لكن بقايا الأتربة تكشف ضعف التعامل مع مياه يتوجب أن تكون صالحة للشرب. ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد بل يتم قطع الإمداد بالماء بشكل مفاجئ وبدون أي سابق إعلان أو أي تبرير، وهو ما يزيد في متاعب السكان. وبالمقابل يؤدي الزبناء بالمدينة فواتير لا تعكس مستوى الخدمة، وهو ما عبر عنه مئات منهم أمام وكالة المنزه باحتجاجات عن غلاء مستخلصات الاستهلاك والمطالبة بمراجعتها، وهي الاحتجاجات التي دامت ثلاثة أيام واستمرت حتى تقديم وعود بحل المشكل. فيديو خاص بالموضوع