أشار محمد مرزاق رئيس جامعة القاضي عياض أن البحث العلمي في جامعته ضعيف نسبيا، ولا يمكن إرغام الأساتذة على إنجاز بحوث جديدة ما لم تكن لهم الرغبة والعزيمة في ذلك، وأضاف في ندوة صحفية الخميس الماضي بمناسبة عرض المخطط الاستعجالي للجامعة، أن اللغة الإنجليزية قبلنا أم رفضنا هي المهيمنة على المواقع الإلكترونية في العالم، وأن تسويق أي موقع إلكتروني للجامعة في العالم لن يعرف النجاح إلا بفضل هذه اللغة، لكنه أشار أن موقع جامعة القاضي عياض بدأ باللغة الفرنسية وسيعزز باللغة الإنجليزية واللغة العربية كذلك. وقال مرزاق إن الكليات المبادرة هي التي ستستحق الدعم، والذي سيكون مبنيا على مشاريع واقعية، مشيرا أن زمن الانتظارية قد ولى، كما أكد أن المال موجود وأنه وجب فقط الخلق والإبداع، لأن مجموع الدعم المالي الخاص بالبرنامج الاستعجالي لجامعة القاضي عياض للفترة ما بين 2009 و,2012 سيبلغ 686 مليونا و670 ألفا و458 درهم، ومبلغ 384 مليونا و655 ألفا 846 خاصة بميزانية الاستثمار، و302 مليون و014 ألفا و613 درهما؛ خاصة بميزانية التسيير، كما ستعمل جامعة القاضي عياض على دعم الموارد البشرية من خلال الرفع من عدد المناصب المالية ليصل إلى غاية 2012 ما مجموعه 185 منصبا. وأوضح مرزاق أن الاضطرابات التي تعرفها الجامعة وخاصة كلية الحقوق إذا ما استمرت يمكن أن تهدد الموسم الدراسي الحالي، وقد تسير الأمور إلى سنة بيضاء، مشيرا أن ما يحدث في مراكش لا يحدث في أي بلد من العالم، موضحا أن التيار القاعدي الذي يستغل ما وصفه بجو الحرية التي تعرفها بلادنا هو المسؤول عن كل هذه الاضطرابات، وأن مطالبه ليست مطالب بيداغوجية، وقد آن الأوان لاتخاذ تدابير حازمة ضد كل من سولت له نفسه ترهيب الطلبة وعرقلة سير الدراسة والاعتداء على الممتلكات العامة. ولاحظ الحاضرون أن المخطط الاستعجالي يضم توسعة مقر رئاسة الجامعة الجديد بالرغم من أن الأشغال في هذا المقر لم تتم بعد، كما أن الجامعة قررت اختيار إنشاء المدرسة العليا للتكنولوجية بالرغم من الانتقادات الكبيرة، وأوضح مرزاق أن البعض استغل ذلك الأمر سياسيا، كما ضم البرنامج توسيع مدرجات وقاعات الدروس التطبيقية والتوجيهية والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية في بنجرير والمدرسة الوطنية العليا للهندسة والبناء والأشغال العمومية بمراكش، وتعزيز متحف تاسكوين ومتحف العلوم ومدينة الإبداع والمركز السوسيو تربوي للطلبة ومركز المحاضرات ومطبعة الجامعة ومتحف التاريخ الطبيعي وتوسعة النادي الجامعي ومقر رئاسة الجامعة.