أعلنت وزراة الصحة أنه تم تسجيل 21 حالة إصابة جديدة مؤكدة بإنفلونزا (إي إتش 1 إن 1) أول أمس الإثنين ، بكل من الدارالبيضاء وطنجة والرباط وفاس والعرائش، مما يرفععدد حالات الأغصابة المؤكدة إلى 507 إلى غاية يوم 2 نونبر ,2009 من بينها 252 حالة في الوسط المدرسي. وأشارت الوزارة في بلاغ لها إلى أن كافة الحالات التي تم تشخيصها تخضع للعلاج في محال سكن المصابين مع مراقبة منتظمة من قبل المصالح الصحية التابعة للوزارة. وأكد المصدر ذاته أنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة معقدة بفيروس (إي إتش 1 إن 1) أو أية حالة وفاة ناجمة عن هذا المرض. إلا أنه تم تسجيل وفاة سيدة مغربية بإيطاليا من المرض ذاته يوم السبت الماضي تاركة ثلاثة أطفال. وشرعت وزارة الصحة يوم الأحد 1 نونبر 2009 في تلقيح الحجاج المغاربة في مختلف مطارات المملكة ضد انفلونزا الخنازير، هذا وسيتم دعم البعثة الصحية التي غادرت في اتجاه الديار المقدسة منذ أكثر من أسبوعين بأخصائيين إضافيين. وفي تصريح صحفي للمدير الجهوي للصحة بالدارالبيضاء قال إنه سيتم تلقيح الحجاج المغاربة الذين غادروا أرض الوطن الأسبوع الماضي من قبل البعثة الصحية الموجودة بالديار المقدسة، وكانت طائرتان قد نقلتا يومي الخميس والجمعة من الرباطوالدارالبيضاء عددا من الحجاج المغاربة في اتجاه الديار المقدسة دون تلقيحهم ضد انفلونزا الخنازير. ودعت وزارة الصحة الحجاج المغاربة إلى الالتحاق بالمطارات قبل موعد الرحلات بقرابة 5 إلى 6 ساعات حتى تتم عملية التلقيح في ظروف جيدة. وتعتبر عملية التلقيح هذه الأولى من نوعها التي يستفيد منها الحجاج المغاربة المتوجهون هذه السنة إلى الديار المقدسة وتهدف إلى حماية الحجاج وسلامتهم من الإصابة بالإنفلونزا. وصرحت الدكتورة أمال بنعزوز أخصائية نفسية ل التجديد أن طريقة التعامل مع مرض أنفلونزا الخنازير بالمغرب جعلت الناس يتخوفون منه أكثر من اللازم في الوقت الذي توجد فيه أمراض أخطر منه.وعزت المتحدثة نفسها سبب هذا الخوف إلى شح المعلومات وضعف التحسيس، مشيرة إلى أن جدة المرض هي سبب الخوف منه وليس درجة خطورته.وقالت بنعزوز إن عدة حالات من الناس تعبر في العيادات النفسية عن خوفها من المرض، بل هناك بعض الحالات قررت عدم الخروج من البيت والاحتكاك مع الناس، كما أن هناك من بدأ يتفادى العناق والمصافحة خصوصا مع القادمين من دول أجنبية غربية بالخصوص. وأضافت بنعزوز أن الأخصائي النفسي يقوم بدور التطمين للحالات التي أصابها الخوف، وتأكيد أن المرض جديد وليس خطير بشكل مهول.