عبر مجموعة من الجزارين التابعين لجماعة تاكزيرت إقليمبني ملال عن استيائهم العميق إزاء ما يلحقهم من ضرر يتجلى في ما يحصدونه من خسائر بسبب حجز سلعهم في المذابح بسبب مرض داء السل الذي يصيب الماشية. وتقول الرسالة التي توصلت التجديد بنسخة منها إن الأبقار هي الأكثر إصابة بهذا الداء، وكثيرا ما يتم ضبط ذبائح مصابة من قبل الطبيب البيطري، مما يترتب عنه خسائر جسيمة لا يتحملها الجزارون الذين يتحملون المسؤولية الكاملة. ورفعا لهذا الضرر الذي يثقل كاهلهم تقول الرسالة يوجه هؤلاء المتضررون نداء إلى الجهات المعنية بمراقبة صحة قطعان الماشية وسلامتها لتحمل مسؤوليتها في فحص ومعالجة الماشية المصابة ومنعها من الدخول إلى الأسواق تفاديا لمثل هذه العواقب. ومن جانبه، أوضح محمد خلوقي من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي أن داء السل البقري مرض معدي ناتج عن الإصابة بجرثومة تسمى (ميكوباتيريوم) ويكتسي هذا الداء حسب ما أوضحه لالتجديد أهمية بالغة لما يشكله من خطورة على صحة الإنسان وما يخلفه من خسائر اقتصادية هامة في قطاع تربية المواشي.وأضاف خلوقي أنه خلال الموسم الفلاحي 2008/2009 تم وضع 820 رأسا من البقر لتشخيص داء السل، وقد تبين أن بقرة واحدة مصابة بهذا الداء تم ذبحها وتعويض صاحبها. وقال رئيس المصلحة لالتجديد إن محاربة داء السل تتم داخل الضيعات للكشف عن الداء عن طريق حقن القطعان بمادة السيلين، والتأكد من صحة الفحول المستعملة للتناسل، مشيرا أن التلقيح الاصطناعي يبقى أحسن وسيلة لتجنب عدوى داء السل، كما تضع المصالح المختصة تصاميم محكمة للإسطبلات وعزل الحيوان المريض داخل الضيعة إلى حين توجيهه إلى أقرب مجزرة قصد ذبحه. وأكد خلوقي لمحاربة داء السل أنه تم وضع برنامج لتشخيص الداء داخل الإسطبلات بشكل إجباري بالنسبة للضيعات النموذجية التي تقوم بإنتاج الفحول والعجلات الأصيلة. وأبدى استعداد المصالح البيطرية للتشخيص داخل الضيعات مع رصد غلاف مالي لتعويض الكسابين عن ذبح البهائم المصابة بهذا المرض.