بلغ عدد المشاريع التي تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم اشتوكة آيت باها ما بين 2005 و2009 ما مجموعه 232 مشروعا بتكلفة إجمالية قدرها 106 ملايين درهم، وتبلغ حصة مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المشاريع المنجزة ما قيمته 55 مليون درهم، بينما يصل عدد المستفيدين من هذه المشاريع على صعيد الإقليم إلى 300 ألف شخص، وعلى الرغم من ذلك فقد أكد عامل الإقليم محمد أمغور في لقاء جمعه الاثنين الماضي مع المشرفين على البرامج المستفيدة من دعم المبادرة -أكد - على أن هناك العديد من المشاكل الكثيرة التي تعرقل إنجاز المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خصوصا التي تشرف الجمعيات على إنجازها، منها العجز عن إتمام بعض الأوراش المهمة بسبب نقص التمويل، وعدم دقة الدراسات المنجزة لبعض المشاريع؛ مما يحول دون إخراجها إلى حيز الوجود ولتفادي هذه الإشكالات المعرقلة انطلقت بداية الأسبوع الجاري دورة للمخطط التكويني برسم سنة ,2009 وذلك بهدف تكوين ودعم الكفاءات المحلية بإقليم شتوكة أيت باها، وقد استفاد منه حوالي 50 عضوا من فرق التنشيط بالإقليم في مجال اختيار المشاريع حسب أولويات الساكنة المحلية واحتياجاتها الملحة، مع دعم كفاءات الفاعلين الجمعويين في مجال التدبير المالي للجمعيات، وتقنيات المحاسبة، والتعريف بأشكال الجداول المالية الخاصة بتسيير المشاريع المنجزة من قبل الجمعيات، خصوصا المستفيدة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتفادي المشاكل السالف ذكرها والمعرقلة لإنجاز المشاريع، وقد عمل المنظمون للدورة التكوينية على تمكين المستفيدين من مختلف مناهج التتبع وتقويم إنجاز المشاريع وكذا مساعدتهم على العمل على إعداد التركيبة الملائمة لإخراج هذه المشاريع إلى حيز الوجود. وفي السياق ذاته حث عامل الإقليم المشرفين على البرامج على ضرورة الانخراط الميداني لعناصر فرق التنشيط في معرفة الإشكالات التنموية الحقيقية التي تعيق الجماعات المحلية بالإقليم، وتوظيف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تجاوز الخصاص الذي تعيشه الساكنة المحلية، لاسيما في مجالات محاربة الأمية، والنهوض بأوضاع النساء القرويات، والتخفيف من حدة ظاهرة الهدر المدرسي، وإحداث أنشطة اقتصادية مدرة للدخل وسيستمر المخطط إلى حدود اليوم الحادي عشر من شهر نونبر القادم، لتمكين عناصر الفرق المحلية والجمعيات على مستوى الجماعات المحلية من أدوات وآليات التخطيط الميداني وتحديد المشاريع انطلاقا من الأهداف المرجوة للتخفيف من حدة الفقر والتهميش في عدد من المناطق بالإقليم المعروفة بالهشاشة. يذكر أن إقليم اشتوكة ايت باها سبق له أن شهد إنجاز سبعة مشاريع ضمن البرنامج الاستعجالي للمبادرة الوطنية الذي انطلق سنة ,2005 وكلف غلافا ماليا قدره مليون و500 ألف درهم.