وأضافت المصادر أن بعض الهيئات تحدد عدد المحامين المتمرنين، فهيئة الرباط مثلا حددت العدد في ستين طلبا، ومن المفروض أن يحضر المحامي من بين الوثائق التزاما من أحد المحامين للتمرين بمكتبه، وهذا ما يتطلب وقتا، في حين تحدد النقابة فترة زمنية معينة لقبول طلبات التمرين.من جهة أخرى، يعاني الطلبة المتمرنون من المنحة التي يوفرها لهم المكتب الذي يتمرنون به، والتي لا تتعدى في معظم الحالات 1000 درهم، وترتفع في الحالات الناذرة إلى 3000 درهم بالنسبة للمحامين المتمرنين المتميزين، هذا بالرغم من الأعمال المتميزة التي يقومون بها، خاصة خلال السنة الثانية والثالثة، إذ يصير باستطاعة المحامي تتبع الملفات.وأجمع من اتصلت بهم التجديد على أن المحامين المتمرنين يعانون الكثير من المشاكل؛ بداية من الصعوبة في إيجاد مكتب يشرف على التمرين، وبالتالي يكون الشخص مضطرا إلى الاعتماد على علاقاته الشخصية، وبعد تجاوز هذه المرحلة قد يرتبط مسار التكوين لدى المحامي المتمرن بمحاكم محددة، ولا يعلم أي شيء عن إجراء أو مساطر المحاكم الأخرى. وبالرغم من اتصال التجديد بعدد من نقباء هيئات المحامين لم نستطع التوصل إلى أحدهم لأخذ وجهة نظرهم في الموضوع.