قال الكاتب اليهودي، يعقوب رابكين، إن الصهيونية المسيحية الأمريكية أخطر من الصهيونية اليهودية، وإن هناك صهاينة مسيحيين، خاصة في الولاياتالمتحدة، وفي دول أخرى أيضا، أكثر صهيونية من اليهود الصهاينة، إذ يعتبر "هؤلاء المسيحيون الجدد"، كما يطلقون على أنفسهم، تأسيس دولة إسرائيل حدثا دينيا كبيرا بامتياز بالنسبة للمسيحيين يبشرهم بعودة المسيح وتأسيس مملكة الرب، وأن التحالف المسيحي المسيطر في واشنطن هو الأكثر تمويلا للصهاينة في المناطق المحتلة بفلسطين. واستشهد يعقوب رابكين بقول أحد المراقبين الإسرائيليين عندما لاحظ بمرارة أن المشروع الصهيوني المسيحي يتكون من خمسة مواقف ومشاهد، و"أننا معشر اليهود سوف نندثر في المشهد الرابع بعد ظهور المسيح الذي سوف يخيرنا بين اعتناق المسيحية أو الموت". جاء ذلك في الندوة التي نظمتها مجموعة الحداثة والديمقراطية بكلية الطب بالدارالبيضاء مساء الثلاثاء 17 ماي 2005 حول كتاب يعقوب رابكين باسم التوراة: المعارضة اليهودية للصهيونية، الذي طبع طبعة خاصة بالمغرب. وشارك في الندوة إلى جانب الكاتب اليهودي الأستاذ الجامعي المغربي المختص في تاريخ اليهود المغاربة بكلية الآداب بالرباط الدكتور محمد كنبيب. كشف مصدر مطلع أن ثلاث هيئات مدنية محسوبة على جزء من الصف اليساري بالمغرب تلقت قبل سنة ونصف من المؤسسة الأمريكية المسماة بالوقف الوطني للديموقراطية، ما قيمته 150 ألف دولار أي ما يناهز مليون و350 ألف درهم لحساب أربع برامج، ضمنها برنامج هيئة نسائية مشهورة بمعاداتها الشرسة للحركة الإسلامية بقيمة 45 ألف دولار، كما سبق لنفس الهيئة أن تلقت في سنة 2002 ما قيمته 40 ألف دولار. للعلم، فإن المؤسسة الأمريكية المانحة تتلقى الجزء الأكبر من مداخيلها من الحكومة الأمريكية.