خلّف تأخر محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، عن الموعد المقرر لجلسة المجلس التي كانت مقررة أول أمس على الساعة السادسة مساء، استياء واسعا في صفوف المستشارين، خاصة الجدد منهم، ولم يفصح بيد الله عن سبب تأخره الذي قارب أربع ساعات، كما لم يعتذر للمستشارين الذين انتظروه بالمجلس. وكشف أحد أعضاء مجلس المستشارين أن جلسة مجلس المستشارين كانت مقررة في البداية على الساعة 4 مساء، ثم أعلن في موقع المجلس الإلكتروني، وكذا على الإذاعة والتلفزيون، عن تأخير توقيت بدء الجلسة إلى الساعة السادسة مساء، وأكد أن التوقيت الجديد نفسه لم يحترم، كما لم يخبر أعضاء المجلس بسبب التأخير ومدته المحتملة، حتى يتمكن المستشارون من تدبير وقتهم، خاصة وأن بعضهم مصابون بأمراض مزمنة ولهم مواعيد قارة لتناول الدواء. إذ بقي بعضهم ينتظر حتى الساعة التاسعة والنصف مساء. واعتبر المستشار البرلماني، عبد الله عطاش، في تصريح للتجديد، أن الطريقة التي مرت بها جلسة انتخاب رئيس المجلس، وكذا عدم احترام الوقت المحدد لانطلاق جلسة انتخاب أجهزة وهياكل المجلس أول أمس وعدم اخبار المستشارين بالتأخر تكشف عن نوع من الاستخفاف وغياب المعقولية، وعدم احترام المؤسسة الدستورية. وأسفرت نتائج الجلسة التي بدأت حتى الساعة العاشرة ليلا، بتأخر دام 4 ساعات عن موعدها المقرر، عن انتخاب الاستقلالي فوزي بنعلال نائبا أولا، والفضيلي محمد عن الفريق الحركي نائبا ثانيا، وبجديكن الحسن عن الأحرار نائبا ثالثا، وحصل الأصالة والمعاصرة على النائب الرابع في شخص أحمد دبدا، وانتخب عبد الواحد أوشن عن الفريق الاشتراكي نائبا خامسا. وانتخب المجلس ثلاثة محاسبين لمكتبه؛ هم عادل المعطي عن الفريق الدستوري، وعبد الملك أفرياط عن الفريق الفيدرالي، وعابد أشكيل عن الأصالة والمعاصرة، كما انتخب أعضاء المجلس ثلاثة أمناء لمكتبه هم أحمد حجي عن التجمع الوطني للأحرار، وعبد اللطيف أبدوح عن الفريق الاستقلالي، وعبد الحميد كسكس عن الفريق الحركي، وبخصوص اللجن الدائمة، انتخب أحمد لعلج عن فريق الأحرار رئيسا للجنة التعليم، في حين انتخب علي سالم الشكاف عن الفريق الاشتراكي لرئاسة لجنة الخارجية، وعبد المجيد المهاشي للجنة الداخلية عن الفريق الدستوري، وترأس عمر الدخيل لجنة العدل وهو عن الفريق الحركي، بينما انتخب عبد السلام بلقشور عن الأصالة والمعاصرة لرئاسة لجنة الفلاحة، فيما آلت رئاسة لجنة المالية إلى الفريق الاستقلالي في شخص محمد كريمن. وكشفت الجلسة عن رؤساء جدد للفرق بالمجلس، منهم المعطي بنقدور، الرئيس السابق للمجلس الذي انتخب رئيسا لفريق التجمع الوطني للأحرار، ومحمد الأنصاري رئيسا للفريق الاستقلالي، كما احتفظ ادريس الراضي برئاسته للفريق الدستوري، وانتخب الفريق الاشتراكي المستشارة زبيدة بوعياد رئيسة له، في حين احتفظ الفريق الحركي ب عبد الحميد السعداوي رئيسا له، ودخل إلى المجلس القيادي في الأصالة والمعاصرة عبد الحكيم بنشماس بصفته رئيسا لفريق الأصالة والمعاصرة بالمجلس.