أظهر استطلاع للرأي أجرته أخيرا صحيفة لوموند، ومحطة تلفزيون أر.تي.ال، وال.سي.إي، في فرنسا ونشرت نتائجه أول أمس أن عدد الرافضين للدستور الأوروبي عاد من جديد ليفوق عدد الموافقين عليه، حيث صوتت نسبة 53 بالمائة ضد الدستور بينما وافقت عليه نسبة47 بالمائة. ويأتي هذا الاستطلاع قبل اثني عشر يوما من الاستفتاء على دستور الاتحاد الأوروبي في فرنسا. وأظهرت ثلاثة استطلاعات أخرى للرأي زيادة أعداد الرافضين للدستور، وتراوحت نسبهم بين51 و54 بالمائة، وتتصدر الأحزاب اليسارية جبهة الرفض بين الذين أدلوا برأيهم في الاستطلاعات. وفي حديث نشرته صحيفة لا كروا الكاثوليكية الفرنسية قبل يومين، حذر وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر الأحزاب اليسارية الفرنسية من وهم أن يؤدي رفضهم إلى التفاوض، بحيث يمكن الوصول لصياغة أفضل للدستور في المستقبل. وأضاف فيشر أن أوروبا تحتاج إلى روح جديدة تتمثل في الدستور لأن معاهدة نيس السارية حاليا، لا تضمن لأوروبا الانطلاق بشكل جيد في مجالات السياسة والاجتماع والمؤسسات. وأشار فيشر إلى ضرورة تطوير وتجديد أوروبا اجتماعيا بعد التصديق على الدستور، بشكل يعزز من قدرتها على المنافسة، ويدفع عملية توسيع الاتحاد للأمام. وقال فيشر إننا في نهاية الأمر سنوافق أيضا على انضمام تركيا.