اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بسلا ليلة الثلاثاء الأربعاء، أزيد من 276 شخصا، في إطار حملة تمشيطية همت أحياء سيدي موسى وتابريكت والمدينة العتيقة، في حملة انطلقت على الساعة التاسعة ليلا وعرفت ذروتها بعد منتصف الليل، وتم وضع 79 منهم تحت الحراسة النظرية بتهم السرقة بالعنف والاتجار في المخدرات والنصب بواسطة الشيكات وتكوين عصابة إجرامية والسرقة تحت التهديد بسلاح. واعتبر الشرقاوي السموني، عضو المركز المغربي لحقوق الإنسان، أن تنامي ظواهر الإجرام مرتبط بعدة عوامل من ضمنها الفقر بالتربية الاجتماعية وانتشار المخدرات، مضيفا في اتصال مع التجديد أن ذلك مرتبط أيضا بعدم كفاية الإجراءات الأمنية في العديد من المدن المغربية التي تعرف تقصيرا، واعتبر السموني أن تنامي هذه الظواهر مرتبط بالتفاوتات والفوارق الاجتماعية وتنامي الهجرة القروية جراء تنامي الفقر. وقد عاد الملف الأمني في الأيام الأخيرة إلى الواجهة، بعد الأحداث الإجرامية التي تعرض إليها مواطنون في عدة مدن مغربية (فاس، سلا، القنيطرة، تمارة ...)، التي عرفت مجموعة من أحداث السطو والسرقة والاعتداءات وتعالت النداءات من جهات مختلفة تطالب بالحماية من قطاع الطرق، وتجار المخدرات الذين ينتشرون وسط الأحياء السكنية، وهو الانفلات الأمني الذي اعتبره مجموعة من المحللين في تصريحات سابقة لالتجديد نتيجة طبيعية للاختلالات التي تعرفها مسطرة العفو.