لقي رجل مصرعه الخميس الأخير في حادثة سير بالطريق الرابطة بين قصبة تادلة وبني ملال فيما جرح ثلاثة آخرون. وقالت مصادر مطلعة لالتجديد إن حافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من الريصاني في اتجاه مراكش عبر بني ملال، وعند محاولتها تجاوز سيارة خفيفة من نوع كزارا فوجئ السائق براكب دراجة نارية يدخل وسط الطريق من جهة محطة بنزين، فحاول سائق الحافلة تفاديه، لكن الحافلة صدمت السيارة قبل أن تزيغ إلى حافة الطريق وتدهس راجلا قتل للتو، فيما أصيب سائق الحافلة بكسور وجروح هو واثنان من المسافرين من ركاب الحافلة. وكان الأسبوع الأخير قد عرف حوادث سير وصفت بالخطيرة ب3 مدن يومي الأربعاء والخميس الأخيرين، أدت إلى مقتل 14 شخصا، وجرح أزيد من 50 آخرين. وفي السياق ذاته، أكد الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير عز الدين الشرايبي أن نحو 99 في المائة من حوادث السير بالمغرب، تقع داخل المجال الحضري. وأوضح أنه تبين من خلال دراسة قامت بها اللجنة بمدن الدارالبيضاء والرباط وفاس، اعتمادا على المحاضر المنجزة خلال السنوات الخمس الماضية، أن الحوادث التي تقع داخل المدن يتسبب فيها بالخصوص إما راجل أو صاحب دراجة نارية أو هوائية. وبعد أن أشار إلى أن 80 في المائة من القتلى داخل المجال الحضري هم من هاتين الفئتين، أوضح الشرايبي الذي استضافته القناة التلفزية الأولى، أن الأسباب الأساسية للحوادث ترجع إلى توزيع الفضاء الطرقي، مبرزا أن المجال الحضري يعرف نقصا كبيرا في ما يتعلق بتصميم المدارات وتوزيع المجالات إلى مجالات خاصة بالدراجات ورصيف خاص بالراجلين وكذلك الإشارات. ولاحظ عز الدين الشرايبي أن السرعة تأتي على رأس قائمة الأسباب المؤدية إلى حوادث السير، وإن لم تكن سببا مباشرا، فهي من الأسباب التي تجعل الإصابات أكثر خطورة، معتبرا أن 80 في المائة من الحوادث تعود أسبابها إلى العنصر البشري وإلى عدم احترام القانون. ومن جهته، أشاد رئيس قسم الدراسات والنظم المعلوماتية للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بناصر بولعجول، بمبادرة الأئمة تخصيص خطبة صلاة يوم الجمعة للدعوة إلى الحد من حوادث السير التي تعرفها الطرق الوطنية. وأضاف بولعجول، أنه يتم تسجيل قرابة 11 قتيلا يوميا. وشدد على أنه لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع، مشيرا إلى نموذج مشروع المراقبة الآلية التي تعد مشروعا مهيكلا والذي ما يزال موقوف التنفيذ في انتظار المصادقة على مدونة السير.