لقي طفل في الرابعة عشرة من عمره مصرعه، بعدما تلقى ضربات غادرة من لص حاول الطفل منعه من سلبه دراجته النارية، وقال مصدر أمني أن عناصر الشرطة القضائية بمراكش اعتقلت الثلاثاء 29 شتنبر 2009 بالقرب من كلية العلوم بالسملالية المشتبه فيه بارتكاب هذه الجريمة النكراء التي اهتز لها الشارع المراكشي. وحسب شهود عيان فإن الضحية الذي تلقى طعنتين غادرتين على مستوى الصدر والعنق كان بصدد صد لصوص ضمنهم الجاني لمنعهم من سرقة دراجته النارية، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه في نفس اليوم. وأشار الشهود إلى أن الجاني هو ابن لأحد المسؤولين بمراكش. من جهة ثانية، لقي لص محترف مصرعه في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي بالمدينة بمراكش بعد خلاف مع شريكه حول هاتف نقال مسروق، وأظهر تمثيل الجريمة الثلاثاء الأخير، والتي حضرها جمهور واسع من المواطنين ورئيس الشرطة القضائية ونائبة ونائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، فظاعة الجرم وتفاهة الأسباب، ومساهمة الخمر في الجريمة. وكانت مصالح الأمن قد اكتشفت جثة الضحية الملقب ولد الفوال (29 سنة)، وهو من ذوي السوابق في السرقة والضرب والجرح بحي باب أيلان غارقة في الدماء، وبعد اعتقال عدد من أصدقائه واستجوابهم اعترف أحدهم المسمى محمد (33سنة) ومن ذوي السوابق في السرقة بقتل صديقه من أجل هاتف نقال. وبدأ الخلاف، حسب تمثيل الجريمة والتصريحات الأولية، حين سرق الجاني والضحية آلة التصوير بعرصة المعاش من سيدة وقاما ببيعها إلى أحد التجار بسوق سيدي ميمون، وتخاصما حول حصة كل واحد منهما، إلى أن سرق الضحية هاتفا نقالا من مواطن، أنشب الخلاف بينهما من جديد ليتحول إلى خصام وتبادل الضرب بالأيدي انتهى بإشهار السلاح الأبيض من قبل الضحية الذي أخرج بدوره سلاحه الأبيض وبدأ يضرب شمالا ويمينا حتى وقع الضحية أرضا فانهال عليه بالركل والضرب على مستوى الوجه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.