أدى خلاف بسيط حول إشعال سيجارة بمدينة الفقيه بن صالح إلى وقوع جريمة قتل راح ضحيتها شاب في الرابعة والعشرين من العمر؛ بعد أن طعنه صديقه (23 سنة) طعنة قاتلة على مستوى الصدر حوالي الساعة 3 والنصف من صباح يوم الأحد 12 أبريل الجاري. وقالت مصادر مطلعة لـالتجديد، إن الساحة الخلاء بالقرب من ثانوية بئر أنزران التأهيلية بمدينة الفقيه بن صالح كانت هي مسرح الجريمة، حيث كان الجاني والضحية في حالة سكر، فوقع بينهما خلاف حول إشعال سيجارة، تحول إلى عراك قبل أن يستل المتهم سكينا كان بحوزته ويطعن به نديمه. وقد صادفت الجريمة مرور دورية للشرطة تابعة للدائرة الأمنية الثانية التي تدخل عناصرها فأوقفوا المتهم لما حاول الفرار، فيما نقل الضحية إلى المستشفى المحلي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجرحه. وعلى الصعيد نفسه، لقي شاب مصرعه أول أمس الأحد بمراكش ليلا بعدما وجه له لص طعنات في أنحاء متفرقة من جسمه قبل أن يسلبه ماله، وقال شهود عيان إن الضحية بقي ملقى على الأرض بشارع عام بحي عين أيطي، ومدرجا في دمائه لمدة طويلة قبل وصول سيارة الإسعاف. ولم تنفع تدخلات المسعفين في إنقاذ حياته، في حين ما يزال البحث جاريا عن الجاني لتقديمه إلى العدالة. من جهة ثانية، ذكرت السفارة الفرنسية أن الشاب الفرنسي الذي أصيب إثر تعرضه لاعتداء من قبل لص الجمعة الماضية قد خرج من المستشفى في حالة مستقرة والتحق بوالديه. في حين مايزال البحث جاريا عن عصابة سلبت شابا دراجته بحي جيليز بعد إصابته إصابة بليغة بحجر في رأسه الأحد الأخير. وبعد كل هذه الحوادث، بات السؤال مطروحا عن الاستراتيجية التي تنهجها مصالح الأمن لمنع مثل هذه الحوادث، خاصة وأنها تحدث في شوارع عامة وبالقرب من منشآت اقتصادية، والأخطر أن عددا من مراكز الشرطة التي بنيت في العديد من الأحياء بالمدينة مثل المحاميد ودار التونسي ماتزال مغلقة لأسباب مجهولة.