كشف مصدر التجديد أن أزمة مشروع تامسنا التي تسبب فيها إفلاس شركة (جنرال كونتراكتور-المغرب-) المنعش العقاري الفرنسي وتسببت في تأخير تسليم الشقق للمستفيدين من برامجه في المدينةالجديدة سيعرف طريقه للحل خلال نهاية الأسبوع الجاري. وشدد الحسين حياني، رئيس جمعية تامسنا أولا، على ضرورة أخذ مسألة التعويض عن الأضرار المادية والمعنوية والقانونية التي طالت زبناء الشركة بعين الاعتبار، بسبب تأخر هذه الأخيرة في تسليم الشقق والفيلات لأصحابها. وأضاف الحياني الذي بدا متفائلا بمبادرة وزارة الإسكان وشركة العمران في التشديد على أن تمنح الشركة الجديدة الضمانات الكافية لكي لا تتكرر مأساة كونتراكتور المغرب، وأوضح في تصريح لالتجديد، أن زبناء الشركة تضرروا كثيرا طيلة السنة والنصف حيث يؤدون القسط الشهري للبنك، بالإضافة إلى قسط كراء البيت الذي يأوي الأسرة، وهذا صعب في ظل الأجور المحدودة لهم. وعن تعويض ضحايا الشركة، أكد المحامي عبد المالك زعزاع، أن من حق هؤلاء التعويض عن عدم وفاء الشركة بالتزاماتها المتعلقة في إنجاز الشقق في الوقت المحدد في العقدة التي وقعها الزبناء مع الشركة أثناء البيع. من جهة أخرى أوضح مصدر التجديد أن المفاوضات لازالت جارية منذ يوم أول أمس لإرساء عرض بيع الشركة لشركة فتح الله برادة وشركاؤه بثمن يتعدى 5 ملايير سنتيم، والذي قدم العديد من الضمانات المادية للشركة الوصية العمران التي اشترطت لموافقتها على تلك الصفقة ضمانات مادية محددة لتعويض المتضررين، وتحديد مواعيد معينة لإنهاء الأشغال.ولكي لا يتكرر مشكل شركة كونتراكتور المغرب مع الشركة التي ستحل محلها، أكد المصدر ذاته أن اللجنة التي كلفتها وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير بتعاون مع الإدارة العامة لشركة التهيئة العمران - تقوم ببحث دقيق في الموضوع مع كل الأطراف، المتضررين، والشركة المتعاقدة (كونتراكتور) ثم الشركة الجديدة، لاسيما وأن الشركة السابقة بالإضافة إلى عدم إنهائها للأشغال، تركت ديونا متراكمة حيث لم تؤد للشركات التي نفذت بناء بعض الشقق والفيلات مستحقاتها مما أدى بالشركة إلى حجز هذه الشقق، مما يستوجب تصفية المشكل بشكل جذري، وبذلك يلزم على الشركة التي ستحل محلها، يضيف المصدر، تقديم ضمانات مادية وقانونية واضحة، من خلال أداء كل المستحقات السابقة، وتحديد مدد معينة لتسليم الشقق والفيلات.