أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن حل القضية الفلسطينية ممكن فقط إذا تم التعامل مع كافة الأطراف بطريقة محايدة ومتساوية بعيدة عن الانحياز، داعيًا في خطابه أمام الجمعية العامة ل"الأممالمتحدة" في نيويورك أمس الخميس (24-9) إلى التفكير فيما يمكن ل"الأممالمتحدة" أن تفعله لوقف تفاقم الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية. وأضاف أن المأساة الإنسانية في غزة تتواصل بعد مرور حوالي ثمانية أشهر على صدور قرار مجلس الأمن الدولي 1860، مطالبًا الكيان الصهيوني بفتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة؛ لأن إقفالها يعرقل إعادة إعمار القطاع. وأكد أن "تركيا لديها مسؤولية إنسانية وأخلاقية مشتركة لضمان إنهاء المأساة التي تشهدها غزة وخلق بيئة لتحقيق سلام شامل في المنطقة". وقال أمام أعضاء الجمعية العامة إن العدوان الصهيوني الذي استمرَّ ثلاثة أسابيع على قطاع غزة في مطلع العام الجاري، والذي بدأ بدعوى وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المغتصبات اليهودية؛ تحوَّل بشكل سريع إلى مأساة إنسانية. وأضاف أردوغان أن العدوان أدى إلى سقوط 1400 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وأكثر من خمسة آلاف جريح وتدمير العديد من المباني في غزة، وحتى مواقع "الأممالمتحدة" تعرَّضت للهجمات. وأشار إلى مرور ثمانية أشهر على توقف الهجمات الصهيونية على القطاع وستة أشهر على المؤتمر الدولي في مصر الذي تعهَّد بمليارات الدولارات لإعادة إعمار قطاع غزة، إلا أن "المأساة الإنسانية مستمرة للأسف في غزة". وشدد على أن إقفال المعابر الحدودية في غزة يؤدي إلى عرقلة نقل مواد البناء والموارد إلى القطاع؛ ما يتسبب بمواصلة معاناة 1.4 مليون فلسطيني يعيشون في غزة. وقال: "نطالب بإزالة هذه العقبات فورًا وإعادة الوضع إلى طبيعته في القطاع لصالح السلام والأمن".