احتشد جمع غفير من المكناسيين في وقفة احتجاجية، دعا إليها حزب العدالة والتنمية، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وحركة التوحيد والإصلاح. أمام مدخل متجر آسيما مكناس يوما قبل انتهاء الشهر الفضيل، احتجاجا على الترخيص لمتجر آسيما ببيع الخمور بعد عيد الفطر، وردد الغاضبون شعارات رافضة ومحذرة مما وصفوه الخطر الذي يتهدد سكان الأحياء المجاورة وخاصة التلاميذ والطلبة، حيث يوجد المتجر وسط الأحياء الجامعية ووسط أحياء أغلبها شعبية. وعبر العديد من المواطنين عن استنكارهم لإقدام آسيما على بيع الخمور بعد أن وعدت المجلس البلدي السابق بعدم بيعها، إلا أنها تراجعت عن وعودها وتلقت ترخيصا من لدن السلطات والمجلس البلدي الحالي. وحمل المحتجون السلطات المحلية والمجلس البلدي ومؤسسات المجتمع المدني مسؤولية ما سينتج عن ذلك من انحرافات وفوضى، كما طالبوا علماء المجلس العلمي بمكناس القيام بواجبهم، ويعلنوا موقفهم من هذا الخطرالذي يهدد الساكنة، وعبروا عن استعدادهم لخوض احتجاجات أخرى ، وفتح ملف قضائي إن اقتضى الأمر ذلك. وفي ختام الوقفة تلا مولاي عمر بن حماد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح رسالة استنكار وشجب، مذكرا أصحاب أسيما بقول الله عز وجل في شأن الخمر، وطالبهم بالعدول عن قرار بيعه، وسلم المتظاهرون الرسالة بعد ذلك لإدارة المتجر.