افتتح بعمالة مولاي رشيد بالدار البيضاء فرع جديد للمركز التجاري أسيما يوم 6 أكتوبر الجاري، ومعروف عن هذا المركز أنه يعرض ضمن مبيعاته الأساسية الخمور، إلا أنه بحكم شهر شعبان واقتراب شهر رمضان لم تعرض الخمور، التي أفادنا مصدر من عين المكان أن كميات كبيرة منها وضعت ضمن مخزن المركز. وصرح المصدر لالتجديد أنه إذا كان المركز سيقدم على عرض خموره بعد انصرام شهر رمضان المبارك، فإن ذلك سيؤدي إلى كارثة أخلاقية، مضيفا أنه لا يعقل بيع الخمور في محل محاط بمسجد مبروكة ومصحة سيدي عثمان والمركب الإداري لعمالة مقاطعات مولاي رشيد. وسبق أن قدم النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، المقرئ الإدريسي أبو زيد، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية في موضوع منع بيع الخمور بمتجر أسيما بعمالة مولاي رشيد بالدار البيضاء منذ 20 شتنبر 2004 جاء فيه: >السيد الوزير المحترم أحيطكم علما أنه قد حدد موعد 6 أكتوبر لافتتاح فرع للمركز التجاري أسيما في شارع محمد بوزيان بالقرب من مقر عمالة مقاطعات سيدي عثمان مولاي رشيد بالدار البيضاء، المركز التجاري كما هو معروف يعرض ضمن مبيعاته الأساسية الخمور. وأحيطكم علما أن المنطقة التي سيفتتح فيها هذا الأخير، محاطة بأحياء شعبية، تنتشر في صفوف ساكنتها وكلهم من المغاربة المسلمين؟ البطالة والفقر، إضافة إلى افتقارها إلى مرافق التأطير الثقافي والتربوي، مما يجعل الباب مشرعا لانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات وشرب الكحول بين ساكنتها، مع ما يرافق ذلك وما يترتب عليه من الانحرافات وزيادة ارتفاع نسب الإجرام بكل أشكاله، وهي نسب مرتفعة أصلا. كما أحيطكم علما أن هذا الأمر يواجه باستنكار كبير وتخوف أكبر لدى ساكنة المنطقة أجمعين، خوفا على أمنهم وفلذات أكبادهم. وليس بخاف عليكم أن تعاطي الخمور وبيعها عرف ولايزال انتشارا واسعا في المجتمع المغربي المسلم بكل فئاته وشرائحه المختلفة، حيث أضحت هذه الظاهرة تهدد نسيجنا المجتمعي بأخطر العواقب، نظرا لما لأم الخبائث من انعكاسات سلبية على العلاقات الاجتماعية للمغاربة، وخاصة الأسرية منها، وعلى الأوضاع الاقتصادية للبلاد، وهو ما ينعكس بالضرورة على المسار التنموي لوطننا الحبيب. علاوة على أن في هذا الأمر مخالفة صريحة لأحكام ديننا الحنيف، الذي هو دين الأمة المغربية، وللقوانين الجاري بها العمل، مما يوجب ضرورة التدخل العاجل للحد من هذه الظاهرة ومحاصرة آثارها المدمرة. وإن مما يزيد من خطورة الوضع أن تمضي بلادنا في ما يشبه سياسة تقريب الخمر من المواطنين، حتى صاتر تقريبا في متناول كل فئات الشعب، هذا في الوقت الذي تعد فيه بلادنا متأخرة في ما يتعلق بتضمين منظومتنا القانونية نصوصا تفصيلية تقضي بتقنين تداول الكحول (صنعا ودعاية وبيعا..) لذلك نسألكم السيد الوزير: ما هي الإجراءات التي ستتخذونها لمنع بيع الخمور بهذا المتجر عاجلا؟ متى تقومون بإعمال نتائج الدراسات الجادة لانعكاس بيع الخمور بالمتاجر الكبرى على أمن وأخلاق المغاربة؟ وتفضلوا بقبول تقديرنا واحترامنا إمضاء: النائب المقرئ الإدريسي أبو زيد" يشار إلى أن عدد مراكز أسيما بالمغرب بلغ 95 منها 17 مركزا بالدار البيضاء. ومن هذه المراكز ما ينتظر افتتاحه في عدد من مناطق المغرب" وللإشارة فقد طالب مستشارو حزب العدالة والتنمية عن مقاطعة الصخور السوداء أخيرا برفع توصية من مجلس المقاطعة بمنع بيع الخمور بالسوق الممتاز آسيما، معتبرين أنها آفة خطيرة ينبغي تجنيبها الأحياء الشعبية، ومن ثم توسيع دائرة بيع الخمر للأبناء المنطقة من المسلمين.