قال الجيش الأميركي إن خمسة من جنوده قتلوا السبت (12-9) في أفغانستان، كما لقي سبعة جنود أفغان مصرعهم وأصيب عشرة آخرون في معارك مع عناصر حركة طالبان، وقتل عشرات المدنيين في حوادث متفرقة البلاد. وقال الناطق باسم قوات الناتو برايان نارانيتو إن لغما أرضيا ومواجهات مسلحة في غربي البلاد تسببت في مقتل ثلاثة امريكيين، الى جانب مقتل اثنين آخرين في تفجير مماثل في شرقي البلاد. وفي ولاية فراه قتل سبعة جنود أفغان وأصيب عشرة آخرون في معركة طويلة مع مقاتلين من طالبان التي صعدت هجماتها لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ الغزو الأميركيعام 2001. كما شهدت ولاية قندز مقتل عدد من جنود الشرطة عندما هاجم مقاتلون نقطة للشرطة، كما اقتحم مفجران انتحاريان سجنا في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان، وقتل ستة حراس يتبعون شركة أمن محلية عندما هاجم مقاتلون مكتبهم في ولاية كونر. وفي أسوأ أحداث يوم السبت قالت وزارة الداخلية إن قنبلة زرعت على الطريق في اقليم ارزكان في الجنوب انفجرت في سيارة نقل ركاب مما أسفر عن مقتل 14 مدنيا، بينما قتل ستة مدنيين في تفجير عبوة ناسفة بقندهار وقتل ثلاثة آخرون في غرب فراه جراء سقوط صاروخ على منزلهم. وقد وقعت تلك الهجمات خلال يومي الجمعة والسبت في منطقة واسعة جغرافيا، وهو ما يشير الى اتساع نفوذ حركة طالبان وتأثيرها على مناطق مترامية من البلاد، والتي كانت الى حد كبير محاصرة في الجزء الجنوبي والشرقي لافغانستان منذ الغزو الامريكي في عام 2001. وقد أظهر قادة غربيون علامات واضحة على الاحباط من الحرب التي تتناقص شعبيتها في بلادهم، وقال زبجنيف برجنسكي مستشار الامن القومي الامريكي في عهد الرئيس الاسبق جيمي كارتر إن الغرب قد يتعرض لهزيمة في افغانستان تماثل تلك التي مني بها الاتحاد السوفييتي، ما لم يعمد الى ادخال تغييرات جذرية في الاستراتيجية التي يتبعها في ذلك البلد.