نجت بأعجوبة طفلة (41 سنة) من موت محقق السبت الأخير في حادث انهيار جزء من منزل بالمدينة القديمة بمراكش قرب قصر الباهية، لكنها أصيبت بثلاث كسور على مستوى الأنف والرأس، وتم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية، وتتطلب حالتها إجراء عمليات جراحية مستعجلة، حسب ما أكده رب المنزل وأحد الأطر الطبية. ويحكي محمد موشاري صاحب المنزل الموجود بحي السلام (الملاح) لالتجديد أنه بعد تناول وجبة السحور، سمع دوي صوت قوي جراء سقوط جزء كبير جدا من الجدران الخارجي للبيت، وانهارت على إثره الغرفة التي كانت تنام فيها الطفلة سمية، التي أصيبت إصابات بليغة على مستوى الأنف والرأس. وقال موشاري، إن الآلات القوية التي استعملت في تبليط الشارع المجاور لبيته بعد عمليات توسيع شبكة الواد الحار، كانت السبب في حدوث تصدعات قبل يومين في جدار البيت، إلى أن انهار يوم السبت. وكان منزل آخر قد سقط الخميس الماضي بحي باب إيلان بالمدينة القديمة دون ضحايا، لكنه أرغم السكان على العيش في حصار لمدة ساعات بعدما أغلق الردم كل الممرات المؤدية إلى خارج الدرب. وتعرف المدينة القديمة بين الحين والآخر انهيارات جراء تقادم البنايات، فيما ينتظر السكان تفعيل شراكة لإعادة بناء هذه الدور موقعة من قبل المجلس البلدي ووزارة الاسكان. عبد الغني بلوط