تلقت المصالح الأمنية ببني ملال أواسط الأسبوع الأخير شكاية من مواطن اعتدي عليه وسلبت منه سيارته. وقالت مصادر مطلعة للتجديد إن الاعتداء والسرقة يحتمل أن يكون وراءهما السجين الفار من سجن أزيلال منذ نهاية مارس الماضي، والذي مايزال حرا طليقا. وعزت المصادر ذلك إلى أن طريقة التنفيذ تحمل لمسات هذا السجين. وأضافت المصادر ذاتها أن السجين الفار(فيصل.ق) استدرج الضحية بسوق السبت اولاد النمة ، موهما إياها بأنه يرغب في اقتناء سيارة من نوع ميرسيديس وأنه لابد لزوجته من معايتنها قبل الشراء، ولما بلغ حي جنان الطاهر ببني ملال تدخل اثنان من مساعديه فهددا صاحب السيارة بأسلحتهم البيضاء فلاذ فارا بجلده وأبلغ عناصر الأمن.وفي موضوع ذي صلة علمت التجديد من مصادر موثوقة أن إيقاف هذا السجين الذي امتهن السرقة وترعرع في الإصلاحية بالفقيه بنصالح منذ طفولته، كان(إيقافه) وشيكا صيف هذه السنة بإحدى الشقق بالدار البيضاء لولا خلل مفاجئ في العملية حال دون ذلك، فلم تتمكن العناصر الأمنية سوى من إيقاف صاحب الشقة الذي كان يتفاوض مع السجين الفار حول عملية مقايضة يحوز عقبها هذا الأخير بسيارة مقابل منزل له بإقليم أزيلال .ولقد انتهت هذه العملية بالحكم على صاحب الشقة بثمانية أشهر حبسا نافذا لعدم التبليغ .وعابت مصادر متتبعة لهذا الملف تمتيع هذا السجين بامتيازات الإقامة في سجن بالإقليم الذي ينتمي إليه، وحيث يوجد نفوذه ونفوذ أسرته، واعتبر المصدر الأمر سببا في تفويت الفرصة لإصلاح السجين، بل وفر له هذا الوضع إمكانية التمادي في إجرامه، واستغرب المتحدث تجوال السجين الفار بسيارة مبحوث عنها (نوع كيا ) دون أن تترصدها أي جهة أو حاجز أمني، مضيفا أنه بعد خروجه من السجن هاجم أحد الأشخاص وطارده إلى حدود مدخل قيادة أفورار بدون حسيب ولا رقيب . ويذكر أن السجين الفار(فيصل.ق) وهو ابن أحد الأعيان بإقليم أزيلال الجبلي فر من السجن المحلي بأزيلال منذ 5 أشهر (نهاية مارس الماضي)، إذ كان يقضي عقوبة حبسية مدتها 10 سنوات من أجل السرقة والاغتصاب واستعمال سلاح ناري بدون ترخيص والهجوم على عناصر أمنية، وقد استغل وضعه المريح بالسجن لتنفيذ عملية الهروب هو وأصدقاؤه عن طريق تهديد الحراس بالسكاكين والسيوف، ولقد أدت هذه العملية إلى إصابة أحد الحراس وتوقيف مدير السجن .