أكد الدكتور الشيخ عبد الرحيم نبولسي أن جامعة محمد السادس للقراءات وعلوم القرآن ستعرف النور قريبا بمدينة مراكش، معلنا ودون الدخول في التفاصيل، أنه انتهى من برنامجها العملي والعلمي وهو في طريق الرضا على حد تعبيره. وبشر نبولسي في حوار مع جريدة التجديد (ننشره لاحقا) سكان المدينة الحمراء بهذا المولود الجديد الذي سيعيد للاهتمام بقراءة القرآن الكريم مكانتها، ويخرج عددا من القراء والأئمة في مجال القراءات وعلوم القرآن، مشيرا أنه أصر على أن يكون هذا المشروع في المغرب تعبيرا عن وطنيته، واعترافا بجميله عليه، وأنه سعى أن يكون تحت إشراف الملك شخصيا. وأوضح نبولسي وهو من أمهر القراء في العالم الإسلامي ودكتور في القراءات العشر، أنه اختار أن يقام المشروع في المغرب، بالرغم من أنه عرض عليه إنشاء الجامعة في بلدان مشرقية، كما عرض عليه إنشاء أكاديمية للقرآن في فرنسا لكنه اعتذر، وأشار نبولسي أن من بين مقتضيات المشروع إنشاء حلقات لتحفيظ الأطفال القرآن في أهم مساجد المدينة، يشرف عليها مؤطرون ومكونون في دورات تكوينية علمية، وخريجو هذه الحلقات سيكونون روافد الجامعة، مشيرا أن ذلك عودة إلى تمكين المسجد من دوره في تربية الأجيال وتعليم القرآن. وأوضح أنه سيهتم في هذه الحلقات برواية ورش عن نافع عن طريق الأزرق الحقيقي كما سماه، وهي الرواية المغربية الأصيلة التي عرفت بعض الاندثار، وكثير من المقرئين في المساجد لا يتقنونها، في الوقت الذي أكد أن الجامعة هي لكل القراءات ولكل علوم القرآن. وكان نبولسي قد أعلن في رمضان الماضي تكليف الملك له بإعداد مشروع الجامعة شخصيا، وأنها ستكون معلمة فريدة في العالم الإسلامي، وسيكون لها كليات في مدن مغربية، وملاحق في بلاد المشرق وأوروبا.