كشفت مصادر مطلعة أن مضايقات أحد المسؤولين بمندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش كانت وراء مغادرة الدكتور الشيخ المقرئ عبد الرحيم نبولسي يوم 25رمضان أمسية قرآنية بشكل مفاجئ. وأضافت أنه لم تنفع كل المحاولات لثني نبولسي عن مغادرة المسجد، مشيرة أنه بعد ذلك عم استياء عميق بين صفوف أعضاء ودادية حي إسيل وبين الجمهور الغفير الذي حج إلى مسجد الرحمة؛ للاستمتاع بأصوات القراء المميزين، وعلى رأسهم الشيخ نبولسي. وقالت المصادر، إن الأمسية كادت أن تلغى بدعوى عدم وجود ترخيص لها، لولا تدخل رئيس المجلس العلمي المحلي شخصيا، لكون إدارته تشرف أيضا على الحدث القرآني الذي دأبت على تنظيمه بتعاون مع جمعية العرفان للثقافة والتنمية بمراكش. وأوضحت المصادر أن المسؤول نفسه اعترض أثناء التحضير للأمسية على حضور نبولسي، بسبب الطريقة التي يقرأ بها، كما أصر على عدم أخذ الجمعية المشرفة على الأمسية أية كلمة بالمناسبة. من جهة ثانية قال محمد سالم القاسمي رئيس جمعية العرفان إنه تنازل عن كلمة الجمعية التي اعتاد أن يلقيها بشكل عاد في كل مناسبة تنظمها، وذلك سعيا إلى عدم حرمان الجمهور الغفير الذي حج إلى مسجد الرحمة من الاستمتاع بالقرآن الكريم، وقضاء أجواء روحانية إيمانية. وأضاف أنه بالرغم من تلك المشاكل التنظيمية التي برزت في آخر لحظة؛ فإن جمهور الحاضرين عاش أجواء إيمانية فريدة، رفقة إحدى عشر شابا من أجود القراء المهرة، معبرا عن أسفه بعدم اكتمال الفرحة لغياب نبولسي.