كان المسلمون في جمهورية الأورغواي يصل عددهم بعد الحرب العالمية الأولى إلى 1500 مسلم، ولكن بعضهم نزح إلى البرازيل وإلى الأرجنتين لعدم الاستقرارالسياسي في البلاد، هذا من جهة، أما من جهة أخرى فإن أغلبهم تزوج من أهل البلاد فانصهرت عائلاتهم في المجتمع الجديد، وفي هذا الصدد يقول الداعية أحمد صالح المحايري عندما سألناه عن أحوال المسلمين في هذا البلد فأجاب: ماسمعنا بجمعية إسلامية قديمة أو حديثة بالأورغواي، إلا أن الجالية العربية والمسلمة منذ مايزيد عن 40 سنة قاموا بتأسيس النادي السوري اللبناني في العاصمة، وتقطن اليوم نحو50 عائلة مسلمة في العاصمة مونتوفيديو، وأزيد من 100عائلة مسلمة في المدينة الواقعة على حدود البرازيل، والتي تستفيد من خدمات الجمعية الإسلامية في مدينة شوي البرازيلية التي فيها مسجد وجمعية إسلامية، أما مسلمو العاصمة فيستفيدون من خدمات المركز الإسلامي في العاصمة الذي يعتبرملحقا بالسفارة المصرية الذي أسسته بالتعاون مع وجهاء المسلمين لإقامة صلاة الجمعة والتعريف بالإسلام وإحياء بعض المناسبات الدينية، هذا وقد انتدبت وزارة الأوقاف المصرية لهذا المركز إماما يتغيرعند انتهاء بعثته، كما يقوم المركز بعقود الزواج وتوزيع بعض النشرات باللغة الإسبانية للتعريف بالإسلام... وفي هذا السياق سألنا الأستاذ علاء غوشة وهو مسلم فلسطيني مقيم في الأورغواي عن أحوال الجالية المسلمة في هذا البلد أجاب بكل ألم وحسرة وقال: وضع الجالية خطير جدا وهم في طريقهم إلى الانقراض والمصيرالمجهول..؛ وإذا لم تتدخل الدول الإسلامية والعربية والمنظمات الخيرية لبناء مسجد ومركز إسلامي ضخم في الأورغواي وخصوصا في العاصمة، بالإضافة إلى إنشاء المدارس العربية والإسلامية وابتعاث الدعاة من رابطة العالم الإسلامي التي أنشئت لهذا الغرض، فلنقل على الأقلية المسلمة بالأورغواي السلام. وتحد الأورغواي البرازيل من الشمال الشرقي، ومن الجنوب الشرقي المحيط الأطلنطي، ومن الجهية الغربية جمهورية الأرجنتين.. وقد استوطنها الإسبان سنة 1516 م، ثم استعمرتها البرتغال عام 1680 ثم استردها الإسبان عام .1778 إلى ان أعلنت استقلالها عام ,1825 وأغلب سكانها من العناصر الأوروبية، حيث يشكلون حوالي 90 % من جملة الثلاث ملايين الذين يعيشون في الأوروغواي، وينتمون إلى الإسبان والإيطاليين، وجاء معظمهم عن طريق هجرات في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وبالبلاد أقلية من عناصر المستيزو، وأقلية زنجية.