لأن المودة من أهم الأسس للرابط المقدس أو العلاقة بين الزوجين، فلا فارق فيمن يبدأ الاعتذار عند الخطإ، ما دامت هناك محبة ورغبة في استمرار الحياة الزوجية. وبالرغم من كون كثير من الرجال يعتبرون الاعتذار تقليلاً من الكرامة والقَدْر أمام الزوجة، وهذا خطأ، إلا أن أوجه وأشكال الاعتذار كفيلة بتوفير صفاء بين الزوجين. والاعتذارات أنواع: الاعتذار المباشر.. وهو أفضل وأقصر الطرق للتراضي بين الزوجين، وما من عيب في ذلك إذا ما شعر أحد الطرفين بأنه أخطأ في حق الآخر وسارع ليبادر بالأسف عما بدر منه، فكلمة +سامحني/سامحيني؛ ليست بالصعبة أو المستحيلة، ولا تعني أن صاحبها قلل من قدر نفسه. الاعتذار غير المباشر.. فهناك أشكال مختلفة لا بأس بأن يتعلمها كلا الطرفين ليفهمها إذا أقدم عليها الآخر، ليسير المركب بسلام، ومنها: - محادثة أو تعليق: إذا ما وجدتِ زوجك يحدثك عن برنامج معين أو يعلق على ما تشاهدون أو أمور متعلقة بالمنزل، فهذه بداية لما بعد الخصام، أجيبي عليه وكأن شيئاً لم يكن. - اتصال بلا حجة: إذا اتصل بك زوجك (زوجتك) على غير عادته (ا) بحجة سؤاله عن شيء ما، فهذا يعني أنه يرسل لك رسالة بأن الأمور بينكما طبيعية، فلا تترددي بالإجابة لتعود المياه لمجاريها. - مزاح عابر أو نكتة: كثير من الرجال يفضل إنهاء موقف الخصام بمزحة ما أو تعليق ساخر حتى تضحك الزوجة وكأن شيئاً لم يكن، لا تحاولي المكابرة، فالابتسامة تزيل الكثير بين الزوجين. - المبادرة بالمساعدة: عندما تجدين زوجك متعاوناً معك على غير عادته، أو حتى في شؤونه الخاصة أو يسألك إن كنت بحاجة لمساعدته فهذه رسالة تحمل بين طياتها تقديره لك ولعملك وأنه موجود بالقرب منك، لبي طلبه بالمساعدة حتى يعلم أن الرسالة وصلتك وفهمتها. - هدية: يعتبر الرجل أحياناً بأن الهدية تعبر أكثر من الكلام عن اعتذاره، ليفاجئها بهدية أو زهرة تقول أحبك وتعبر عن اعترافه بخطئه بشكل غير مباشر. - استرجاع الذكريات الجميلة بينهما وتذكر محاسن الآخر حتى يتم التغاضي عن الصفات السيئة. - الحوار والنقاش هو أساس التفاهم بين الزوجين. - تفهم كلا الطرفين لغضب الآخر حتى لا تتفاقم الأمور وتكبر المشكلة، فعندما يشد أحدهما على الآخر أن يرخي الحبل لتهدأ الأمور.