يجري يوم الأربعاء 2 شتنبر 2009 بمراكش انتخاب رئيس عمالة مراكش ونوابه بمشاركة 34 عضوا فازوا في انتخابات 26 غشت وانتخابات رؤساء الغرف المهنية، وقالت مصادر مطلعة إن الصراع مازال على أشده بين عبد العزيز البنين من الأحرار الذي يلتف حوله تحالف مشكل من لائحته، والتي تضم أيضا عضوا من العدالة والتنمية، ولائحة عبد العزيز الدريوش رئيس مجلس العمالة السابق والمطرود حديثا من صفوف البام بسبب تمرده على سياسة نرجس المنسق الجهوي للحزب ذاته، ولائحة أحمد البنا عن الاتحاد الدستوري، في الوقت الذي يقف نرجس في الجهة الأخرى مدعوما من اللائحة المستقلة لإسماعيل البرهومي والمحسوب على البام وأعضاء آخرين. ويلزم الفوز بمنصب الرئيس الحصول على أغلبية 50 في المائة زائد ,1 أي 18 صوتا. واعتبر متتبعون أن الصراع الدائر بين البنين وحلفائه والأصالة والمعاصرة، هو نتيجة محاولة هذا الأخير الاستحواذ على كل شيء بمجرد وصوله إلى منصب عمدة مدينة مراكش مدعما من البنين وباقي الحلفاء، مشيرين أن انتقاضة البنين ومن معه ستعيد إلى المشهد السياسي في مدينة مراكش بعضا من الحراك والتدافع الحزبي، والذي فقدته مباشرة بعد وصول المنصوري إلى منصب عمدة مراكش، ومحاولة البام التأثير على القرار السياسي بالضغط على وزارة الداخلية، لاسيما في قضية إلغاء نتائج انتخابات مقاطعة المنارة.