قالت وزيرة الصحة ياسمينة بادو، يوم الإثنين 31 غشت 2009 بالرباط، إن المغرب سيعمل على توفير كافة العلاجات واللقاحات الضرورية للتصدي لفيروس إنفلونزا الخنازير في مرحلته الثانية مع حلول شهر أكتوبر المقبل. وأوضحت بادو، خلال لقاء مع عدد من الجمعيات المهنية الطبية، أن المغرب استعدادا للمرحلة المقبلة لهذا الفيروس التي تصادف فصلي الخريف والشتاء، قام برصد ميزانية خاصة، لتفعيل مخططات محلية وجهوية للتكفل بالمرضى.وأضافت الوزيرة أنه تمت بلورة استراتيجية قطاعية وطنية وأخرى محلية، وذلك من خلال تعزيز آليات المراقبة واليقظة على صعيد مختلف المصالح الطبية من أجل احتواء الفيروس والحد من انتشاره بكل الوسائل المتاحة عالميا. وفي سياق متصل، أشارت بادو إلى أنه تم إحداث خلية للخبراء من أجل تحديد المرضى الذين سيستفيدون من اللقاح، وتحديد مدى خطورة الإصابات.من جهة أخرى، أشارت بادو إلى أن عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير انخفض خلال الأسبوع الماضي، إذ إن سبع حالات فقط لا زالت تضخع للاستشفاء ضمن ال136 حالة المؤكدة.وبعدما أكدت أن الحالة الوبائية في المغرب لا تدعو إلى القلق مقارنة بالوضعية الراهنة على الصعيدين العالمي والعربي، شددت الوزيرة على ضرورة الرفع من عدد أجهزة الرصد والمراقبة الموجودة على المنافذ الحدودية، مع العمل على تفعيل أدائها بشكل أكبر، خاصة لدى استقبال المعتمرين المغاربة العائدين من الديار المقدسة. وتم في اللقاء تقديم دليل عملي يروم التوعية والإعلام ورفع مستوى معرفة المرض وطرق الوقاية منه. وفي موضوع آخر، أعلنت الصين أنها ستطور لقاحا ضد أنفلوانزا الخنازير، وذكرت وكالة الأنباء الصينية أن الاختبارات الطبية التي أجريت على اللقاح أظهرت أن خصائصه ترقى إلى المستويات الدولية، مضيفة أنه يعطى للذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و60 عاما بحقنة واحدة، وتشمل الجرعة 15 ميكروغرام، وحصل على تصويت 43 خبيرا بالإجماع. ومن جهة أخرى، أعلن متحدث باسم الحكومة الكولومبية الأحد أن الرئيس الفارو اوريبي أصيب الأنفلونزا، وأن الأطباء يقومون بعلاجه في الوقت الذي يواصل فيه العمل من مقر إقامته.