وصل عدد المشتركين في الهاتف النقال إلى أزيد من 23 مليون و500 ألف مشترك، وذلك إلى غاية نهاية يونيو الماضي، في حين يناهز عدد المشتركين بالهاتف الثابت أزيد من 3 مليون و200 ألف. وحسب تقرير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، فإن هذا التطور الكبير الذي يعرفه قطاع الهاتف النقال، لا يوازيه تطور ممثال بشبكة الانترنيت، إذ لم يصل عدد المنخرطين بالشبكة إلى سقف المليون، وهو ما يبين أن نسبة المشتركين في الانترنيت مازال ضعيفا، وأكدت الوكالة أن عدد المشتركين بالانترنيت يناهز 962 ألفا و685 مشتركا مقارنة مع أزيد من 834 ألفا خلال الفصل الأول. وحسب الوكالة فإن نسبة النفاذ بالمغرب إلى الهاتف النقال بلغت حوالي 75,79 في المائة، وتناهز 10,48 في المائة في الهاتف الثابت. ويرى محللون أن ضعف نسبة الاشتراك في الانترنيت تبين هشاشة منظومة البحث العلمي بالمغرب، ومحدودية استغلال وسائل الاتصال المتطورة التي يعتبر الانترنيت أهم آليتها في مختلف القطاعات، وهو ما يؤثر سلبا على وتيرة تطورها، ومدى تنافسيتها. وعرف سوق الهاتف الثابت تطورا فصليا ب5,64 في المائة. وتتوفر وانا على 60,27 في المائة من سوق الهاتف، متبوعة باتصالات المغرب ب39,48 في المائة وميديتيل ب25,0 في المائة. ومازال المغرب في مراتب متأخرة على مستوى استعمال وسائل الاتصال الحديثة، إذ كشفت بيانات حديثة أن المغرب في الرتبة 13 من حيث الاتصالات والتواصل على المستوى العربي. وحسب النتائج التي توصلت إليها مجموعة المرشدين العرب، والتي تنشرها سنويا في مؤشر الاتصال الكلي لكل دولة، ما زالت دولة الإمارات العربية المتحدة تتربّع على قمة دول العالم العربي اتصالا وتواصلاً، تتبعها البحرين والمملكة العربية السعودية وقطر وليبيا والكويت وعُمان والجزائر والأردن وسوريا ومصر وتونس والمغرب ولبنان والعراق وفلسطين وموريتانيا واليمن وأخيراً السودان. وسبق لهذه المجموعة أن أشارت إلى أن أسعار الاتصالات في المغرب ولبنان هي الأغلى مقارنة مع الدول العربية الأخرى. وتعتبر المجموعة شركة تابعة لمجموعة بنك الاستثمار العربي الأردني، ومختصة في إنجاز الأبحاث والدراسات التحليلية، وتقدم خدمات استشارية فيما يتعلق بأسواق الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا والأسواق المالية. أوضح ممثل المغرب في لقاء سابق بالجزائر في مجال تطوير تكنولوجيا الإعلام والاتصال نوار بلعيد أنه إذا سجل قطاع الهاتف النقال قفزة نوعية فإن ذلك انعكس سلبيا على شبكة الهاتف الثابت، مضيفا أن سعر الاشتراك في شبكة الانترنت لا زال باهضا في المغرب كما هو الشأن بالنسبة لسعر الحاسوب، مما يفسر التأخر الذي يشهده المغرب في هذا المجال. و أشار إلى أنه بالرغم من أن نسبة الاستعمال لا زالت ضعيفة في المنازل إلا أن الأرقام تشير إلى أن 11 مليون مغربي يستعملون الانترنت كل سنة، و أن البلد سجل 8000 مقهى انترنت سنة .2008 ومازالت اتصالات المغرب تستحوذ على سوق الهاتف النقال ب60,71 في المائة، مقارنة مع 36,69 في المائة لميديتيل و2,60 في المائة لوانا. وعرفت نسبة كل من اتصالات المغرب وميديتيل تراجعا طفيفا مقارنة مع الفصل الأول من السنة، مقابل ارتفاع طفيف لوانا. وتصل حصة اتصالات المغرب بشبكة الانترنيت 59,42 في المائة متبوعة بوانا ب31,35 في المائة وميديتيل ب8,95 في المائة. وبنسبة للمخادع الهاتفية والهواتف العامة التي تستعمل فيها البطائق، فقد عرف ارتفاعا ب 1,93 في المائة مقارنة مع الفصل الأول من السنة الحالية، ووصلت العدد الإجمالي لهذه الفئة إلى 178 ألف و30 وحدة. وتستحوذ اتصالات المغرب على حصة كبيرة في هذه الفئة مقارنة مع حصة صغيرة للميديتيل.