قالت السيدة نزهة الوافي نائبة برلمانية وأستاذة جامعية بإيطاليا، إن جزء كبيرا من المغاربة والمسلمين العاملين في إيطاليا يعيشون رمضان على وقع الأزمة الاقتصادية، وإن حالة البطالة هي الحالة العامة التي أصبح عليه جل المغاربة وبقية المسلمين بهذا البلد، وأضافت أن الظروف الاجتماعية التي يعيشونها صعبة جدا، في غياب أي تدخل للمسؤولين الإيطاليين والفاعلين الجمعويين المهتمين بالمهاجرين، وفي ظل انعدام أي شكل من أشكال المساعدة، التي من المفروض أن تقدمها سفارات وقنصليات هؤلاء ببلاد المهجر. وفي تصريح مع التجديد قالت السيدة الوافي، إنه منذ وصول اليمين المتطرف إلى سدة الحكم ازدادت هوة المعانات بالنسبة للمغاربة والمسلمين بإيطاليا، مما زاد في تأزم وضعيتهم الاجتماعية. وحول الأجواء الرمضانية بإيطاليا، قالت الوافي إن المغاربة والمسلمين بصفة عامة، يمضون الشهر الكريم في أجواء تحضر فيها العواطف الاجتماعية والروابط الإنسانية، كما يزداد فيها التشبث بالمناسك والطقوس الدينية الإسلامية، بالرغم من صعوبة الظروف، وذلك راجع حسب الوافي إلى قلة المساجد وأماكن أداء الصلاة، مما يضطر معه المسلمون إلى قطع مسافات طويلة لأداء صلواتهم بشكل جماعي، وأضافت أن أوقات العمل لا تنتهي في وقت مبكر بهذا البلد، ومع ذلك تجد المساجد ممتلئة بالمصلين، الذين تطبعهم أجواء من التراحم والمحبة. وقالت السيدة الوافي إن معانات المغاربة والمسلمين بهذا البلد تزداد صعوبة في شهر الرحمة، وخصوصا بالنسبة للعاملين الذين يتعرضون لأشعة الشمس طوال النهار، أثناء عملهم في أوراش كالبناء والأشغال العمومية... وأكدت الوافي أن بعض أرباب العمل يجبرون الصائمين على الإفطار نهارا، حتى لا تضعف قدرتهم على العمل، وفي حالة رفض الصائمين الامتثال، يتم التبليغ بهم لدى السلطات أو يتم تسريحهم من العمل. وللإشارة فإن أكثر من 1,2 مليون مسلم بإيطاليا، يصومون هذا الشهر المبارك، يتواجد منهم في روما حوالي 400 ألف مسلم، بينهم 6 آلاف مغربي.