أكدت نزهة الوافي النائبة البرلمانية والأستاذة الجامعية بإيطاليا، أن سبب إغلاق المراكز الثقافية الإسلامية بإيطاليا عنصري بالدرجة الأولى، نتيجة سيطرة اليمين المتطرف على دواليب الحكم. وقالت الوافي في اتصال مع التجديد، إن هذه المراكز الثقافية، التي هي مسجد في نفس الوقت، تمثل ملجأ للعديد من المسلمين خصوصا المغاربة، الذين يشكلون أكثر من نصف الوافدين على هذه المراكز. وأوضحت الوافي أن مركز إمينا رومانيا، يقع في منطقة تضم أزيد من 25 ألف مغربي، في حين تضم مدينة تورينو، 44 ألف مغربي، يتوافد أزيد من نصفهم على المركز. وأضافت أن هذه المراكز تقوم بعمل جبار في تعليم أبناء الجاليات المسلمة، اللغة العربية وتربيهم على القيم الدينية، وأواصر التعايش مع الديانات الأخرى. ووصفت الوافي الأسباب التي تضرعت بها الحكومة لإغلاق هذه المراكز بالتافهة، مضيفة أنها مرة تتحجج بكون المراكز الإسلامية تسبب إزعاجا للمواطنين، ومرة تتحجج بكون المراكز جاءت في منطقة صناعية، وهذا يمنع تواجد الجمعيات فيها. بالمقابل قالت الوافي إن هناك حملة قوية للإيطاليين المدافعين عن حقوق الجاليات في الممارسة الدينية، وتنظيم الأنشطة الثقافية، زيادة على حق التجمع والتعايش.