أكد المكتب الوطني للإحصاءات في إيطاليا ارتفاع نسبة المهاجرين القادمين من المغرب سنة 2008 إلى 10,3 %، وكذلك زيادة عدد المهاجرين القادمين من الدول الجديدة في الاتحاد الأوروبى مثل رومانيا، كما ارتفع عدد المهاجرين القادمين من دول أوربا الشرقية التي لا تتمتع بعضوية الاتحاد الأوروبى بنسبة 12% ومن دول آسيوية كالصين والهند وبنجلاديش بنسبة 18,6%. واعتبرت نزهة الوافي النائبة البرلمانية المقيمة بالديار الإيطالية، في تصريح ل التجديد، أن تزايد عدد المهاجرين بالديار الإيطالية، خاصة الجالية المغربية أمر طبيعي، يرجع إلى أن هجرة المغاربة إلى إيطاليا عرفت عدة مراحل، مؤكدة أن السؤال الذي يطرح الآن هو كيف ستحتضن إيطاليا هذه الزيادة، خاصة مع الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرة إلى التأثير السلبي الكبير لهذه الأزمة على الأسر المغربية من الناحية الاجتماعية، والذي بلغ حدا لا يطاق حسب تعبيرها، وأضافت الوافي أن العديد من الأسر لا تعرف ما العمل أمام بطالة رب البيت وضعف المعونات بسبب الأزمة. وأوضحت الوافي أن فريقها في البرلمان ساءل الحكومة بشأن الظروف الصعبة التي تعيشها الجالية المغربية إلى الحكومة عن طريق الأسئلة الكتابية والشفوية، لكن مازالت الحكومة لم تقم بأي حلول واقعية لهذه الأزمة أو التخفيف منها. من جهة أخرى دعت الوافي إلى ضرورة تفعيل الاتفاقية التي وقعت بين الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية بالخارج، والمجلس الأعلى للجالية، والبنوك المغربية من أجل تسهيل عمليات استثمار المهاجرين بالمغرب، ومن أجل مساعدتهم على التخفيف من أثار الأزمة العالمية. هذا وذكر المكتب الوطني للإحصاءات في إيطاليا أن نسبة المهاجرين في البلاد ارتفعت إلى 6,5% من السكان، وأن هذه النسبة قبل عام مضى كانت 5,8%، وتوقع المكتب أن النمو في عدد المهاجرين القادمين إلى إيطاليا سيتزايد بشكل متسارع خلال الفترة القادمة، وقد منحت المواطنة الايطالية في عام 2008 ل 53696 مهاجرا معظمها بسبب الزواج من مواطنين ايطاليين . وتشير التقديرات إلى أن هناك نحو 726 ألفا من مواطني دول لا تتمتع بعضوية الاتحاد الأوروبى حصلوا على المواطنة الإيطالية.